شارك الخبر
10/5/2021 الساعة 2.39
دلتابرس . متابعات
نشرت وزارة الدفاع الروسية، في 6 فبرايرالماضي شريطا مصورا لأول رحلة جوية لقاذفة الصواريخ المحدثة “تو – 160 إم”.
وجاء في بيان للوزارة “أجرت قاذفة الصواريخ المحدثة “تو – 160 إم” أولى طلعاتها تحت قيادة الطيار المختبر غوربونوف أندريه ناركيديانتسا. وقد تمت الرحلة على ارتفاع 1.5 كم واستغرقت 34 دقيقة”.
وأضاف البيان “وأثناء الرحلة، قام طاقم الطائرة باختبار الأنظمة المحدثة والمعدات الخاصة.
لم يتم تصميم الطائرة “تو-160إم” من الصفر، ولكنها نسخة محدثة من الطائرات السوفيتية الصنع. فتصميمها ليس بالمهمة السهلة، لأنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فقدت التقنيات الفريدة. وتتكون الطائرة من سبائك التيتانيوم بنسبة 30 ٪. يعد التيتانيوم مادة صعبة للغاية للحام: إذا قمت بلحام أجزاء منه في الهواء، فإنه يحترق، لذلك يتم اللحام في فراغ فقط أو في بيئة محايدة. ولكن من أين يمكن الحصول على غرفة فراغ لحام التيتانيوم لطائرة طولها أكثر من 12 مترا؟ في العصر السوفيتي، عمل 26 معهدًا علميًا على هذه المهمة، وخلقت جهودهم معجزة من التكنولوجيا – وحدة لحام شعاعي إلكتروني وتليين، التي تم وضعها في مصنع كازان للطيران. لم يكن مثل هذه الوحدة لدى أية دولة أخرى في العالم.
في عام 2016، بدأت عملية ترميم المصنع، وفي عام 2017 بدأ العمل وبدأ في لحام أول عناصر التيتانيوم الكبيرة لطائرة تو-160. تعتبر وحدة اللحام الإشعاعي الإلكتروني هي الأكبر والأقوى في العالم. بعد فترة وجيزة من الزمن، سيتم استئناف بناء طائرة تو-160 الجديدة، التي ستسمى “تو-160إم2”. لذلك، فإن النسخة المحدثة، التي قامت بأول رحلة لها قبل شهرين ضرورية لاختبار المعدات الجديدة المثبتة عليها، والتي سيتم تثبيتها لاحقًا على “تو-160إم2″، وفقا لموقع “توب كور”.
وفقًا للتقارير الأخيرة، ستقوم طائرة تو-160 الجديدة تمامًا بأول رحلة لها العام المقبل، وبحلول عام 2027 سيتم تصميم 10 من هذه الطائرات.
الجدير بالذكر أن “تو 160” هي قاذفة استراتيجية حاملة للصواريخ، فرط صوتية، وهي ذات أجنحة متغيرة الزاوية. تم تصمميها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ويتسلح بها الجيش الروسي [السوفيتي] منذ عام 1987. وتعتبر هذه الطائرة من أكبر وأثقل الطائرات الحربية في العالم؛ ويطلق عليها اسم “البجعة البيضاء”.
المصدر . سبوتنيك