شارك الخبر
دلتا برس-علوم:
كشفت دراسة جديدة، قادها علماء صينيون، أنه يمكن لنوع شائع من البكتيريا أن يعيش على سطح المريخ بفضل “الدرع المغناطيسي” الذي يحمي الكائنات الحية من الإشعاعات فوق البنفسجية.
فقد أطلق الفريق منطادا إلى الفضاء القريب على متنه صندوق يحتوي على البكتيريا، وقد تعرض للأشعة فوق البنفسجية الشمسية لساعات في ظل ظروف تشبه البيئة على سطح المريخ.
ووجد العلماء أن بعض سلالات البكتيريا الممغنطة (MTB)، التي تزدهر في البيئات التي تفتقر إلى الأكسجين، نجت على ارتفاع 23 كيلومترا فوق مستوى سطح البحر بعد سبع ساعات من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، بينما ماتت جميع أنواع البكتيريا الأخرى.
يذكر أن البكتيريا الممغنطة (MTB)، هي كائنات دقيقة، اكتشفت في عام 1975، وقادرة على التحرك على طول خطوط المجال المغناطيسي.
وهذه الكائنات تتواجد عادة في المياه العذبة والموائل البحرية. وباستطاعتهم توليد معادن نانوية مغناطيسية من الحديد، والتي تعمل كبوصلة لمساعدتها على التنقل باستخدام المجال المغنطيسي للأرض.
ويعتقد العلماء أن الجسيمات المغناطيسية داخل البكتيريا ساعدتها على النجاة من الأشعة فوق البنفسجية. ولقد ثبت أن الأشعة فوق البنفسجية هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات البيولوجية في الفضاء القريب.
وترجح الدراسة أن هذه البكتيريا التي قاومت بيئة الفضاء القريب من الأرض، بإمكانها العيش على سطح المريخ.
يذكر أن سطح المريخ يتعرض لمستويات من الإشعاع أعلى بـ 17 مرة من سطح الأرض. ولا يحتوي الكوكب الأحمر على مجال مغناطيسي لصرف الجسيمات النشطة وله غلاف جوي أرق بكثير من الغلاف الجوي للأرض.
لكن العلماء بحاجة إلى إجراء اختبارات متقدمة لإثبات مدى قدرة هذه البكتيريا على العيش في بيئة المريخ.