شارك الخبر
سرني زيارة الاستاذ والأخ والصديق العزيز علي ناصر الهدار رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات لمكتبي المعاشات والتأمينات والخدمة المدنية محافظة أبين في زيارة عمل ومعاودة بعيد الأضحى المبارك ..والهدار لم يكن ضيفا ولا غريبا هنا في أبين طالما وهو في عقر داره وبين أهله وناسه .
وفي داخلي ومكنوني كلمة أريد قولها وأحملها أمانة في ذمتي حان الوقت اليوم الإفصاح عنها وهيى أن الرجل من موقعه أنصف كثير من المظلومين والمقهورين الذي رمت بهم الأيام على دكة المعاناة بعد خدمات جليلة لهذا الوطن التعيس قدموها بنبل وإخلاص وصدق وجدوا في علي الهدار الإنسان الذي عالج من موقعه كثير من القضايا التي وصلت إليه وطرحت على طاولته .
علي ناصر الهدار ليس من الذين تنسيهم المناصب الصداقات الأخويةوالعلاقات الاجتماعية لايتنكر لأحد وفي حدود صلاحياته .
على قلتها المرات التي قابلته فيها عندما كان هنا في أبين مديرا عاما للخدمة المدنية وفي العاصمة عدن حين تسنم قيادة الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات فكان ذلك الرجل الذي يستقبلك بفطرته الأصيلة في الترحاب والود وبشاشة الوجه ليترك في النفس انطباعا يلازمك ماحييت
ومن موقعه الحساس بالتأكيد فلن يرضي الكل لكنه حتى مع الذين حاولوا الإساءة إليه ظل سموحا مترفعا أتذكر أنني حضرت جلسة ساخنة لأول مجلس محلي في محافظة أبين في عهد الأستاذ المهندس فريد مجور نوقش خلالها توزيع الوظائف والمفاضلات المتبعة ومع كل هذا كانت ردوه مصحوبة بابتسامته المعهودة وبلغة حصيفة متزنة فلم يتحسس ولم يتبرم ولم يخاصم من ناقشوه بحدة .
أنا هنا لا امتدح أو اتزلف اطلاقا بل وددت تسجيل بما أكنه من مشاعر صادقة يشهد الله . من المواقف التي لن انساها حين تم إبلاغي في ساعة متأخرة بتكليفي إلقاء كلمة أصدقاء فقيد التربية ومديرها العام في أبين المغفور له الأستاذ علي محمد فضل رحمة الله عليه .
حضرت حفل التأبين وماأن دلفت القاعة وإذ بمقدم الحفل يعلن عن دوري في إلقاء كلمتي في حفل التأبين وأمام حضور المحافظ يومها المهندس أحمد الميسري كانت قاعة المكتب التنفيذي الجديد مكتضة عن آخرها تثاقلت الخطى باتجاه منصة الخطاب وحين واجهت الجمهور وجها لوجه ارتبكت ولكنني تجاهلت النظر إليهم وذهبت في الحديث تاركا ورقتي ومرتجلا الحديث وماأن انهيت كلمتي فأثرت في كثيرين ومنهم والد المغفور له الشيخ المحترم الوقور محمد فضل رحمة الله عليه الذي دعاني وقبل رأسي ودموعه تنهمر أمام الجميع . كان الدرس الجميل الذي تعلمناه من أول مجلس محلي في محافظة أبين فريد مجور .ناصر عبدالله الفضلي . الهدار . علي محمد فضل . زين الشيبة . سالم الوادي .أحمد غالب الصلاحي . محمد محسن العلهمي . شيخ عوض . عبدالمجيد الصلاحي. هدران .محمد عقيل . سالم السيد . أحمد السيد عيدروس . الوالد صالح القحيم علي ناصر الحتيش .رشيد العمودي. الصوة . رحم الله من مات واطال الله عمر من بقي
أن العلاقات الأخوية والصداقات الحقيقية أثمن وابقى وأنقى من ادران السياسة وملوثاتها . وهذه قاعدة ذهبية ينبقي أن تكون درسا تاريخيا يسطر بأحرف من نور هنا في أبين مثخنة الجراح .
أجمد يسلم