شارك الخبر
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها لجان الحوار التي تأسست خلال السنوات الماضية.
والأفكار الجيدة التي ناقشتها تلك الحوارات لتعزيز وحدة الصف ومبادئ التصالح ومشروع ميثاق للشرف الوطني أوفكرة عقد مؤتمر جنوبي أو لقاء وطني جامع الخ..
وأخرها مبادرة تقدمت بها لجنة التوافق لاختصار مسافات الحوار بين القوى الفاعلة الجنوبية ( المجلس الانتقالي
الجنوبي وبقية المكونات الفاعلة).
نقول للأسف لقد تعثر المضي في تلك المبادرة بسبب عدم حسم الأخوة في الانتقالي الجنوبي لموقفهم من تلك الافكار الوطنية رغم ترحيبهم بها في صورة تظهر الرغبة
الذاتية لدى بعض القادة في العمل مع الجنوبي الأخر والتردد في التنفيذ
لأي خطوة عمل لأسباب تاثيرات خارجية أو ربما لمخاوف لم يتم الافصاح عنها لنا بشكل رسمي.
قد يقول قائل ولماذا يتم ربط أي مبادرة أو عمل تنسيقي جنوبي بأي كيان بما فيه الانتقالي الجنوبي؟والجواب باختصار.
لقد أنطلقت مبادرة التوافق الجنوبي من فكرة عملية لجمع القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية التي تحظى بتأثير داخلي ولها حضور سياسي خارجي وتمتلك أطر مؤسسية لعملها من القمة حتى القاعدة
أوتمتلك مقومات مادية وعسكرية وثقل جوسياسي على مستوى الجنوب أو بعض محافظاته الكبيرة
وقاعدة جماهيرية.
والحرص على أن لاينتج أي جهد وطني لظهور انقسام جنوبي جديد.
ورغم ادراك الكثير لأهمية الحوار غير أنه يوسفنا القول لقد بات الحوار عبارات مكررة للاستهلاك الإعلامي.
لذلك نقول بكل مصداقية وكما عرفنا رفاق النضال والاخوة القادة الذين تربطنا بهم علاقات احترام مبنية على الصدق والصراحة وليس أي مصالح خاصة غير موجودة
مع أي جهة منهم.
ولاسيما الأخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي أن الطريقة التي يتم التعامل بها مع موضوع الحوار والتوافق رسمت لدى الكثير صورة مُحبطة وسلبية عن أمال نجاح أي تصحيح للوضع القائم والمضي بخطوات عمل تخرج الجنوب من حالة الحديث المكرر عن الحوار لحلول في الواقع وليس مجرد كلمات جميلة في مقايل القات أوخلف كواليس المكاتب أو في مجموعات التواصل الأجتماعي
مازلنا ننتظر في مبادرة التوافق الجنوبي اللقاء بالأخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي بوصفه صاحب القرار الأول في المجلس بعد الترحيب السابق ممن تم اللقاء بهم في قيادة المجلس واستعدادهم للعمل الُمشترك لانجاح آليات الحوار والتوافق مع بقية القوى الفاعلة في الجنوب.
أكان وفق آلية مبادرة التوافق
أو غيرها من الحلول
الممكنة التي تتحقق في الواقع
وتخدم العمل الوطني الجنوبي المُشترك فنحن من وجهة نظري ندعم أي عمل يحقق التوافق وليس شرطا مبادرة لجنة التوافق المهم آليات
عمل تحقق ولو الحد الأدنى للتوافق بدلاً
من الوعود التي لاتتحقق في الواقع.
علي بن شنظور
رئيس لجنة متابعة التوافق الجنوبي