شارك الخبر
دلتا برس-علوم:
خلال بعثة استكشافية حديثة إلى الأعماق غير المستكشفة في شمال وسط المحيط الأطلسي، عثر باحثون على أمر غريب: ثقوب صغيرة محفورة في رسابة المحيط، وكلها مرتبة في عشرات الخطوط المستقيمة نسبيا. بحسب تقرير نشره موقع ” ساينس ألرت”.
وعادة لا تكون الثقوب الموجودة في قاع البحر محيرة للغاية، ولكن التي جرى اكتشافها كانت متسقة بأسلوب أنيق ومتناسق بشكل لا يصدق.
وجاء في موقع ساينس ألرت “لولا حقيقة أنها تقع على بعد 2.5 كيلومتر (1.6 ميل) تقريبًا تحت سطح المحيط الأطلسي، في منتصف مكان مجهول، لكان من الممكن أن تكون مصممة بأيدي بشرية”.
واستخدم الباحثون على متن سفينة تابعة للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، غواصة آلية لاستكشاف سلسلة من التلال البركانية تحت الماء شمال أرخبيل جزر الأزور، بالقرب من البر الرئيسي للبرتغال في 23 يوليو 2022.
وبعد أسبوع تقريبا، حدد الباحثون أربع مجموعات أخرى من الثقوب على بعد حوالي 483 كيلومترا بعمق 1.6 كيلومتر.
وذكر ذات المصدر أن بيانا صادرا عن الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أوضح أنه “بينما تبدو وكأنها من صنع الإنسان، فإن أكوام الرواسب الصغيرة حول الثقوب تجعلها تبدو وكأنها حُفرت بواسطة شيء ما”.
وما يثير الاستغراب أكثر، فإن الباحثين أكدوا أنها ليست المرة الأولى التي يرى فيها العلماء ثقوبا مثل تلك، ففي بحث نشر في 2004 جرى الحديث عن رؤية ثقوب في نفس المنطقة.
ونشر في ذلك الوقت: “إن مصدر الثقوب أو كيفية تكونها غير معروف، لكن الرواسب المرتفعة قد تشير إلى حفر بواسطة كائن حي أو جراء عمليات حفر .لم تظهر أي من لقطاتنا المقربة أي علامة على وجود كائنات حية تعيش في الثقوب، ولم يكن واضحا ما إذا كانت الثقوب متصلة بسطح تحت الرواسب “.
ومنذ ذلك الحين، لم يتم اكتشاف المزيد من تلك الثقوب، ولكن من المتوقع أن تقدم المهمة البحثية الأخيرة بعض الإجابات، إذ تمكن الباحثون من أخذ عينات من الرواسب من حول الثقوب باستخدام جهاز الشفط الخاص بالغواصة على أمل أن يلقي الضوء على ما إذا كان هناك كائنات تعيش هناك.
وبعد أن عمل على كل من الاكتشاف الأخير والبحث الذي جرى في سنة 2004، فإن عالم الأحياء في أعماق البحار التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، مايكل فيكيوني، لا يزال لديه اهتمام خاص بمعرفة ما يكمن تحت رمال وسط المحيط الأطلسي.