شارك الخبر
بالأمس الجمعة غرق الأطفال الثلاثة الذين قصدوا البحر للنزهة والراحة والترفيه واللعب والمرح
لجأ الأطفال للبحر رغم خطورته هذه الأيام وللعب بالماء فور وصولهم لأنهم لم يجدوا على الساحل البديل من الألعاب والمراجيح وهناك كانت النهاية
في دقائق تحول المشهد إلى بؤس وعبوس فالبحر الودود غدا الخصم اللدود حينما أبتلع فلذات الأكباد الثلاثة
بلا شك فاجعة كبيرة أنفطرت لها القلوب وعم الوجوم وبين اليأس والرجاء كان البحث مستمراً لعل معجزة تحدث لكن الامل الذي استبشر به الاهالي حينما تم انقاذ الطفل الاول بدا يتلاشى تدريجيا بمرور الوقت ….
الجمعة كانت موعد الوداع الأخير مع فلذات الأكباد لقد قصد الأهل البحر كونه المتنفس المتاح للترويح عن النفس وكونها اليوم المميز في الأسبوع لكنها كانت يوماً تحول فيه الفرح والانشراح والحبور والسرور الى مأساة وفاجعة كبيرة وعم الوجوم في لحظات وتغير الحال
طفل تم انقاذه بجهود مواطنين وطفلين التهمهما الموج ليرمي بجثتيهما لاحقاً معلناً مفارقة الروح لجسديهما الطاهرين ليخيم الحزن بقلب الاسرة المكلومة
المؤسف ما قاله الاخ معمر شيخ اننا ظللنا نجتهد لأنقاذ الطفلين دونما تواجد للجهات المختصة من فرق انقاذ وطوارئ كان من الضروري تواجدها هناك نتيجة لتكرار حوادث الغرق التي بادت اعتيادية تزامنا مع غياب تواجد الجهات المعنية
وهنا نقول ان رسالتنا للجهات المعنية انسانية وعليكم اما توفير فرق انقاذ وأمين السواحل بتواجد لفرق خفر السواحل أو اغلاق الكورنيش للحد من كوارث الغرق التي تكاد تكون شهرية بحسب ماوصلنا
ايضا لابد من التوعية ولافتات التنبيه والتحذير من دخول البحر في أوقات اضطرابه او الأوقات التي تكون غير آمنه لمرتاديه بالسباحة او الغوص فيها
وأخيرا نقول لذوي الطفلين إن الغريق بمنزلة الشهيد و عظم الله اجركم والهمكم الصبر السلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون
وماتنسوا الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
عفاف سالم