شارك الخبر
بحكم معايشتي للواقع واهتمامي بالقراءة والبحث السياسي في قضية الجنوب والأزمة اليمنية.
استخلصت أن الجميع يتحدثون عن الوطنية والوفاء والحرية وكل منهم
يعتقد أن البقية اتباع وغير احرار وهناك في الوطن فقط مجموعة اصطفاهم الله عن خلقه في الحرية والحق والوطنية
وفي ضوء ذلك تجد من يخوّن
الأخر ويعده تابع وغير حر..وقد تجد الكثير من هولاء يجالسون ويأكلون ويشربون مع نفس من يتحدثون عنهم
من القوم ولكن فقط الفرق أن الحرية في نظر البعض أن لاتوالي فلان وعلان أو هذه الجماعة أو هذا القائد أو تلك الدولة التي يكرهها البعض…!!
أختلطت المفاهيم فصار الحديث عن الوطنية والحرية في متناول الجميع
حتى أنك تشاهد البعض وهو يطل من قنوات فضائية يشتم ويلعن أبناء جلدته ويوصفهم
بمليشيات انتهازية
مناطقية قروية
ويصدر الأحكام ضد من يقترب منهم بينما هو مسموح له ان يتحالف مع من يريد حتى مع خصوم الجنوب.
الخلاصة
ليكن الجميع دائما متصف بالحكمة والمرونة فليس كلما أريده أنا بصدقي واخلاصي لله ولوطني يجعلني اصدر الأحكام على من يختلفون معي أو لايسيرون في فلك تفكيري أنهم اعداء واجردهم من وطنيتهم لمجرد عدم توافقهم مع وجهة نظري.
مقياس الصدق والوطنية في السلوك اليومي بين الناس وفي التمسك بالصدق والأمانة ونصرة الحق ليس الحق الذي اريده أنا ولكن ماتعارف عليه الناس وتوافق مع ديننا ثم مطالب شعبنا.
والتمسك بالأخلاق الحسنة والكلمة الطيبة كما كان نبينا محمد صل الله عليه وسلم في سلوكه وقيمه وعلاقته مع جميع إخوانه بعيدا عن التخوين والتشكيك بالأخر.
محبكم
أبوخالد
علي بن شنظور