شارك الخبر
ملخص البحث الذي قدمته اليوم ضمن برنامج المؤتمر،الذي اقيم في رحاب الجامعة الوسطية، للعلوم الاسلامية والانسانية .
في مدينة سيئون ،22سبتمبر 2022م.
التغير الاجتماعي.. قرأة في المفهوم والموضوع.
من منظور علم الاجتماع.
الملخص ..
هدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على موضوع التغير الاجتماعي من زاويتي المفهوم والموضوع، من وجهه نظر علم الاجتماع.
إذ يعد موضوع التغير الاجتماعي من أهم الموضوعات التي شغلت بال العديد من المفكرين منذ القدم وحتى اليوم، وتناولته مختلف العلوم الاجتماعية، وعلى الرغم من أن دراسة التغّير الاجتماعي تُعد واحدة من الاهتمامات المعاصرة لعلم الاجتماع الحديث؛ إلاّ أن الفلاسفة والمفكرين الأوائل لم يغفلوا اهتمامهم بظواهر التغير الاجتماعي، إذ لاحظوا التغير الاجتماعي في حياة المجتمعات القديمة وفي المجتمعات التي عاشوها، وبنوا في ضوء تلك التغيرات الأفكار المختلفة. كما ذكر القرآن الكريم كثير من الآيات التي تشير إلى مفهوم التغيب.
كل ذلك شكل التراث النظري والخلفية المعرفية التي استند عليها مفهوم وموضوع التغير الاجتماعي.
إن موضوع التغير الاجتماعي يُعد من أهم الموضوعات التي شغلت بال العديد من العلوم الاجتماعية، وقد زاد الاهتمام بالتغير الاجتماعي في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى؛ وذلك بسبب حجم التغيرات الاجتماعية وسرعتها وآثارها التي عصفت بحياة كثير من الأفراد والجماعات والمجتمعات.
ونحاول هنا أن نعرض موضوع التغير الاجتماعي بعدد من المفردات التي تمحورت تحت عنوان الورقة أعلاه والموسوم بـــــــــــــ ( التغير الاجتماعي – قراءه في المفهوم والموضوع)، نستعرض ذلك من خلال بحث مفهوم التغير الاجتماعي من جوانبه المختلفة في ضوء الرجوع إلى عدد من المؤلفات العلمية والأسس النظرية التي استند إليها تفسير موضوع التغير الاجتماعي ، بوصفه مبحثا رئيسا من مباحث علم الاجتماع بخاصة والعلوم الاجتماعية والإنسانية والشرعية بعامة.
لذا فإن العلوم الإنسانية بعامة، وعلم الاجتماع بخاصة، معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى في الاهتمام بدراسة التغير الاجتماعي واغنا نظرياته ومناهجه العلمية لتتمكن من تفسير الظواهر الاجتماعية وكشف أسرارها وميكانزماتها والتخيط السليم للتحولات المنشودة التي تؤدي إلى حدوث التغير في المجتمعات.
لقد احدثت التكنولوجيا تغيرات واسعة في الحياة الاجتماعي، وجاءت بالعديد من التجديدات العلمية والصناعية الحديثة التي أسهمت في بناء المجتمعات المعاصرة، عبر تفاعلات التغير في بناء هذه المجتمعات، وامتد تأثير التكنلوجيا وانتشارها بمستويات مختلفة لتشمل نواحي عديدة في جميع بلدان العالم كنمط ثقافي عملي أكثر كفاءة، من الحياة التقليدية السابقة.
وتعد التكنولوجيا من أهم مظاهر العصر الحديث التي ارتبطت بالمجتمعات الصناعية المتقدمة، حيث حظيت باهتمام كبير من قبل تلك المجتمعات. لذا فإن ظاهرة التغير الاجتماعي قد ارتبطت بشكل كبير بعامل التكنولوجيا، وعليه فان دراسة التغير الاجتماعي وعلاقته بالتكنولوجيا الحديثة وما تركه من اثار في تغير حياة المجتمعات البشرية تستدعي أعطاها نفس القدر من الاهتمام على مستوى المجتمع الإنساني بعامة.
لم تكن دراسة التغير الاجتماعي امر يسير، حيث تكمن صعوبة دراسة التغير الاجتماعي في جانبين مهمين هما: (الجانب الأول يتعلق في طبيعة الظاهرة الاجتماعية المدروسة، والجانب الثاني يتعلق في موقف الباحث-الدارس-من الظاهرة المتغير).
وخلصت الدراسة برفع توصية للموسسات الاكاديمية والبحثية بضرورة قيام حوارات علمية تتضمن مناقشة رؤية الحبيب المشهور النظرية حول التحولات والمستجدات،وكذلك بحث مسألة التقارب بين علوم الشرع والعلوم الاجتماعية في تفسير التغيرات الاجتماعية وإعادة قرأة التاريخ ببعديه المادي والروحي لما من شانه خدمة الحضارة الانساية ومواجهة التحديات والتغيرات التي تعصف بمجتمعاتنا وحياتنا العامة.