شارك الخبر
كتب/نايف زين ناصر
اولاً:
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وفي إعتقادي أن اللقاء الذي عقده فريق الحوار الجنوبي الداخلي مع السلطة المحلية والمكونات الحزبية والسياسية والوجاهات والأعيان في محافظة أبين وعلى وجه الخصوص زنجبار وخنفر صباح يوم الخميس ٢٢سبتمبر ٢٠٢٢م في زنجبار كان خطوة في الإتجاه الصحيح جزئياً أو كخطوة أولى في مشوار الألف ميل وأهم شيء حققه اللقاء هو الرغبة والتداعي من قبل اعداد من المشاركين من الأطياف في أبين. وتحديداً في مديريتا زنجبار وخنفر للملمة الشمل والرغبة في خروج رؤى وتصورات هادفة وإيجابية لجنوب يتسع لكل ابناءه جنوب فيه العدالة والمساواة والعيش الكريم والتسامح ولعل هذه الخطوة المتمثلة في اللقاء تحتاج خطوات أخرى قادمة فموضوع حوار جنوبي داخلي موضوع مهم وحيوي ويحتاج وقت ولايمكن ان يكون لقاء مدته ساعات قليلة ألقى فيها مجموعة من الحاضرين كلمات هامة وطيبة لايمكن ان يكون لقاء كهذا كافي أو دعونا نقول حقق الأهداف المرجوة التي تم تاسيس فريق الحوار الجنوبي الداخلي للخروج بها كرؤى وتوصيات ترفع للقيادة السياسية.
ثانياً:
الحوار قيمة حضارية سامية وكبيرة ولعل هناك أسئلة طرحت وتطرح بشكل ملح وضروري وهي هل تم وضع محاور للقاء وهل استطاع اللقاء ان يتناول كل القضايا والهموم والمحطات في أبين والجنوب وهل تم اشراك جميع الاطياف والمكونات في ابين وتحديداً زنجبار وخنفر على اعتبار ان الاخ عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حرص ويحرص على لملمة كل مكونات واطياف الجنوب وسؤال آخر ماهي الرؤى والتصورات التي خرج بها اللقاء الذي اعتبره مجرد لقاء عادي ومفتاح و خطوة اولى ناجحة في لململة الشمل
ثالثاً:
يجب الاستفادة من الذين ينتقدوا المجلس الانتقالي الجنوبي النقد الهادف والبناء أو ينتقدوا جوانب القصور لفريق الحوار الجنوبي الداخلي او ينتقدوا وينتقدوا… الخ فالنقد الهادف بوضح جوانب القصور ومكامن الخطأ وفهم غير صحيح لدى البعض ان اي جنوبي غير مؤطر في اطار المجلس الانتقالي الجنوبي رسمياً هو ضد المجلس،الانتقالي الجنوبي وضد الجنوب كقضية عادلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ومن منطلق ان ابين تمتلك الكثير من الكفاءات الثقافية والسياسية من أصحاب الفكر النير والثقافة الواسعة والقدرة على تقديم رؤى وتصورات ومخارج تتعلق بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والالمام الشامل بكل محطات ومنعطفات ابين والجنوب السياسية والتاريخية والإجتماعية الخ منذ مابعد الاستقلال الوطني الى اليوم فيجب على لجنة الحوار الجنوبي الداخلي ان تطلب وتقترح تقديم مثل هذه الرؤى والتصورات مكتوبة ومطبوعة والتي من شانها ان تكون خارطة طريق للاهداف المرجوة كما ان على لجنة الحوار الجنوبي الداخلي متابعة كل ماينشر بكل انواعه فيما يتعلق ببرامج وآليات العمل المطلوبة وصولاً لتحقيق الغايات المامولة لشعب الجنوب يقول مثل قديم (( ان من توقع عرف يخابر)) لكن الخطوات المتسرعة او دعونا نقول التي يغلب عليها الحماس الوطني يجب ان يتم الوقوف أمامها بصدق وموضوعية حتى تتحقق النجاحات المطلوبة وللجميع خالص التقدير والإحترام