شارك الخبر
البعد السياسي والأمني لعمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب .
كتب المحرر السياسي لدلتابرس.
في ضوء المؤتمر الصحفي الذي أنعقد اليوم السبت وأعلن فيه إطلاق المرحلة الرابعة من عملية سهام الشرق وبما حققته من نجاحات ميدانية كبيرة في دحر وتصفية محافظتي أبين وشبوة من تلك القوى المتطرفة التي ظلت ومازالت تمثل تهديدا حقيقيا للسلم الاجتماعي والاستقرار الأمني يتجاوز حدود المحافظتين ويصل هذا الخطر الداهم إلى العاصمة عدن وبقية المحافظات لهذا اتخذ القرار السياسي الصائب من القيادة السياسية والرئيس عيدروس بالذات في وقته المناسب . ومن خلال يوميات العمليتين أتضح حقيقة تواجد تلك الجماعات التي حاول الإعلام المعادي لشعب الجنوب نفي وجودهم وبالتالي تظليل الرأي العام بأن سهام الشرق وسهام الجنوب موجهة ضد أبناء أبين وشبوة وهكذا تبخر هذا الزيف وهذا الهراء من وقوف وترحيب الحاضنة الشعبية المؤيدة وفي ذات الوقت الرافضة لتواجد العناصر لاعتبارات عدة منها أن الجنوب لن ولن يكن في أي يوم من الأيام بيئة خصبة لزراعة ونمو تلك الخلايا السرطانية رغم إصرار قوى سياسية معروفة في موقفها المعادي للجنوب باعتبار تلك الجماعات ورقتها الرابحة التي تستثمرها وتسكت بها إرادة الشعب الجنوبي وكوادره .
هناك حالة توجس وحذر تنتاب المواطن هنا في أبين وشبوة وحضرموت والمهرة من أن تلك الحملات الأمنية ستنتهي كسابقاتها بعودة تلك الجماعات المتطرفة وكانك يابو زيد ماغزيت .
ثانيا هناك حالة استقطاب خطيرة لابنائنا الشباب إلى صفوف تلك الجماعات بفعل حالة الفقر وانعدام فرص العمل والهروب من المدارس وهذا يتطلب دراسة منهجية وبحثية لكيفية جعل بدائل أخرى توفر لهم سبل العيش الكريم واصلاح مايمكن إصلاحه .
تتطلب العملية مساندة التحالف العربي والمجتمع الدولي في أتمام وتحقيق أهداف سهام الشرق وسهام الجنوب ذلك أن أي تأخير في هذا من شأنه مضاعفة الكلفة ويحد من صعوبة الانجاز .
أن يرافق ذلك إجراءات يومية ملومسة تطمن المواطن والشعب أن الأمور ستمضي إلى الأحسن وان المستقبل القريب للأمن والاستقرار والسكينة والتنمية
حالة التوافق الجنوبي بين القوات العسكرية الجنوبية المتواجدة في أبين من ألوية رئاسية وعمالقة وحزام ودعم وإسناد مثلت نصرا سياسيا عظيما يكشف صدق التوجه وقوة الإرادة السياسية في الوفاق الوطني والأمني والعسكري والاجتماعي يوفر بيئة خصبة لخطوات قادمة باتجاه مصلحة شعبنا وإرادته في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة