شارك الخبر
أنور سيول
نظمت المليشيات الحوثية، يوم الاربعاء الماضي 21 سبتمير، في محافظة الحديدة، عرضاً عسكرياً، وصفه بعض المراقبين بالضخم!، لاظهار قدرتها العسكرية وتوجيه رسالة إلى خصومها، الذي اختلف المحللون من المقصود بهم؟ هل الداخل ام الخارج؟!.
وما تشهده المليشيات من صراعات داخلية وتصفية قادتها ما هو الا دليل على ان الرسالة موجهة للداخل، وخاصة الداخل الحوثي، وهي رسالة تهديد ووعيد لمن يفكر بالخروج عن الطاعة الحوثية من الأنصار والمؤيدين.
المليشيات الحوثية في عرضها العسكري استعرضت انواعا مختلفة من الاسلحة منها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والتي اثيرت الشكوك حولها، هل هي أسلحة حقيقية ام هي مجرد مجسمات وأشكال كرتونية!.
يرى البعض ومن المتابعين للشأن اليمني ان الاسلحة التي تم استعراضها ماهي الا مجسمات وليست أسلحة حقيقية، الهدف منها ايصال رسالة للداخل الحوثي وخصوصا من يفكر بانقلاب داخل مناطق السيطرة الحوثية، وهي تدل على قوة وتماسك المليشيات الحوثية.
ويرى بعض المراقبين ان المليشيات الحوثية ماهي ألا امتداد للدولة الزيدية المعروفة تاريخياً بالدولة المتوكلية اليمنية التي مارست الخرافة على خصومها ومواطنيها لاخضاعهم وأرهابهم وإطاعة اوامرها بدون تفكير.
حيث كان الامام يحيى حميد الدين في ستينيات القرن الماضي يستخدم الخرافة في اخضاع خصومه وكذلك ترهيب مواطنيه.
ومن تلك الخرافات التي كان يمارسها الامام خرافة السحر بانه ساحر ولا يمسه الاذى مهما كان، وكذلك الوحش الذي يهاجم الاطفال وامتثل المواطنون ولم يخرج أي طفل صبيحة اليوم التالي، وغيرها من الخرافات التي صدقها المجتمع المتخلف في تلك الفترة.
ومن الأكاذيب التي كان يستخدمها الأمام يحيى، ويسميها كرامات، قوله أن الرصاص لايصيبه بأذى حيث امر الامام جنوده باطلاق الرصاص عليه، بعد ارتدائه السترة الواقية، ولم يصب بسوء، حتى اصبح مواطنوه يخشونه ويطيعونه في كل ما يامرهم به.
ومن ذلك أستخدامه للراديو، وقال أن الجن يخاطبونه حتى أطلق عليه الناس أحمد ياجناه !!!.
فالمليشيات استثمرت الخرافة التي كان يستخدمها اسلافهم، لاخضاع خصومها ومواطنيها وما المجسمات التي تم استعراضها الا امداد للخرافات في القرن الماضي التي يتم تصديقها من البسطاء مادام سيف البطش والتنكيل فوق رؤوس الجميع هناك.
ومن خلالها تم اخضاع المواطنين ولا يجرؤون على مواجهة المليشيات أو الخروج عن طاعتهم.