شارك الخبر
ماذا لوكان الرئيس علي سالم البيض اشترط أن يكون هو أول رئيس لمجلس الرئاسة واليمن الموحد قبل توقيعه التاريخي على اتفاق إعلان الوحدة اليمنية في٢٢مايو١٩٩٠م وتمسك بذلك باعتبار جمهوريته الجنوبية هي الأكبر مساحة والأغنى ثروة.. فهل كان علي عبدالله صالح ليقبل بذلك ويتنازل طوعا عن رئاسة الجمهورية العربية اليمنية، من أجل تحقيق مشروع الوحدة اليمنية الذي ظل طوال أكثر من عشرين عاما يفاخر به وينسبه ظلما وكذبا وبهتانا لنفسه ويزايد به زيفا وابتذالا حتى على من كان له الفضل الحقيقي في التنازل الوطني من أجل السير باليمنين نحو تحقيق هذا المشروعالوطني العروبي، قبل أن يصدم الجميع بتحالفه الانتقامي مع الحوثي وتسليمه مؤسسات الدولة ومقدرات الوطن الموحد الذي ظل يتحكم بكل مقاليده وقواته وموارده ويزايد على الجميع بوطنيته ويبطش بكل خصومه بإسمه ويقتلناباغاني الوطنية الزائفة التي اختفت بمجرد تسليمه الشكلي للسلطة إلى نائبه باختياره واشتراطه.
مؤكد أن الإجابة بالإجماع لا.. لن يتنازل الراحل صالح عن منصبه كرئيس للعربية اليمنية من أجل أن يصبح نائبا شكليا لجمهورية يمنية موحدة طوعا وبتوافق يقضي بأن يأخذ نظام حكمها الجديد بكل ماهو جميل في نظام البلدين، ولكن سار الأمر بتغييب الدولة والشعب والنظام والتاريخ والتراث الجنوبي واعتباره مجرد لحقة فرع عاد لأصله اليمني.
وبالتالي
فمن هو محقق الوحدة اليمنية فعليا إذا ما افترضنا أن هناك كانت أو مازالت هناك وحدة يمنية، بعد الضم العسكري القسري للجنوب بحرب الاجتياح البربرية الغاشمة صيف عام ١٩٩٤م التي قضت على كل قيم وروح واحلام الشعبين في تحقيق ذلك المشروع الوطنى الحلم المشترك الذي ظل سنوات طويلة يراود الجميع في كلا الدولتين وكان بمثابة نشيد وطني يردده طلاب المدارس بالجنوب كل صباح، بتطلعهم إلى تطبيق الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية التي عادت اليوم لتلعن كل صباح ومساء في طوابير المدارس والمعاهد وقاعات الكليات والجامعات وارصفة الشوارع والطرقات بالجنوب، بينما يواصل هوامير النفوذ لدى الطرف الآخر عزف اناشيد التغني المصلحي الخاص بها كمنجز وطني لا يمكن التفريط به حتى لو كانت الحيوانات والحجارة والطيور والإنس والجن ترفضه جنوبا، باعتبارها أمنية وطنية مغدورة ولا يجدي التغني والاحتفاء على قبور الموتي وأضرحة المغدورين مع القتلة الغادرين لهم.
#
#ماجد_الداعري