شارك الخبر
شاكر محفوظ
لست من دعاة استقلال محافظة حضرموت وقيام دولتها المستقلة، ولن أكون كذلك لأن دعوة كهذه إنما هي ضرب من الخيال السياسي والقانوني، كما إني لست من أولئك الذين يشيطنون مؤتمر حضرموت الجامع ذلك البناء الذي بنيناه بأيدينا كحضارم، لأني أراه ذلك الجمع الحضرمي المبارك الذي توافق فيه الحضارم على رؤية سياسية واضحة المعالم بشأن مكان ومكانة حضرموت، كما إني لست ممن يجعلون من حضرموت وادعاء استقلالها خنجراً مسموماً في خاصرة الجنوب لأني أدرك بأن حضرموت لن تكون الا بالجنوب ولن يكون الجنوب الا بحضرموت.
وكحضرمي فإني مع ذلك الجمع الذي توافق فيه الحضارم على رؤية سياسية مضمونها أن حضرموت إقليماً مستقلاً في دولة فيدرالية، وأرى أن الممكن المتاح لتحقيق هذه الرؤية من واقع سياسي وقانوني لن يكون الا في ظل ما يسعى إليه الجنوبيون بإطارهم القيادي – المجلس الانتقالي الجنوبي – الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب من إقامة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل ترابه بحدوده المتعارف عليها والمرسومة دولياً.