شارك الخبر
م/مسعود أحمد زين:
1) عندما انتصر الجنوبيون لخيار التصالح والتسامح بينهم في 2006 وانطلق بفضل ذلك الحراك الجنوبي السلمي ذهب الرجل الاول في صنعاء بنفسه على عفاش الى عاصمة م ابين زنجبار لينكئ في خطاب مشهود جرح كارثة يناير 86 ويطلب من ذوي الضحايا عدم الانخراط في التصالح والتسامح الجنوبي.
2) وعندما شرعت القوات الجنوبية قبل اشهر قليلة عملية تطهير شبوة وابين من الإرهابيين والقوات العسكرية غير الجنوبية والموالين لها أخرجت قناة الجزيرة ذات التوجه السياسي المعروف من خزينتها برنامج وثائقي إعدته لهذه اللحظة من أكثر من عام لغرض نبش نفس الجرح الجنوبي باسم (الاخوة الاعداء).
3) واليوم مع تصاعد النشاط الجماهيري المطالب في وادي حضرموت بإخراج قوات المنطقة الأولى ذهبت نفس الاطراف للبحث عن اي مشروع سياسي خلافي بين ابناء حضرموت انفسهم بهدف واحد وهو عدم الالتئام مع أي مشروع جنوبي واحد مهما كان وفي نفس الوقت البقاء تابعين لاي مشروع سياسي مركزه صنعاء مهما كان.
4) شواهد تاريخية ثلاثة على دأب أسياد الهضبة ( مؤتمر او اصلاح او حوثي او حتى فنكوش) على العمل في تفتيت اي مشروع مستقل وجامع للجنوب من خلال دغدغة عواطف البعض في سبيل تعميق الاستقطاب السياسي البيني جنوبا ، أو من خلال نكئ جراحات الماضي الجنوبي لاستمرار الفتنة بينهم ،
وبالتالي بقاء هذه الجغرافيا الجنوبية مفتتة بلا مشروع جامع لها وضمان استمرار تبعيتها لهم.