شارك الخبر
بقلم . فاروق المفلحي
القصص المؤلمة ومحاولة نبش الماضي عن مراحل تاريخية مؤلمة مر بها الجنوب هذا القصص بل ما وقع لننا تبعث فينا حالة من القهر بل قد يتطور القهر الى عداوات ، ولن يلام القادة في الجنوب لما بعد الاستقلال وعند اعلان الوحدة فالزمن له احكامه وإرهاصاته ومسبباته وظروفه الدولية والاقليمية .
على ان الجنوب كان سيقع في كارثة الوحدة لان الجنوب بكل وعيه وثقافته وعاطفته كان يحلم بالوحدة ، وكانت ضمن تعاليمه العقائدية التي لا يحيد عنها . ومن نافلة القول ان صنعاء كانت بدورها تحلم بهذه الفرصة لكي تجهز على الجنوب وتهيمن على مقدراته ، ونجحت الى حين .
اذن ما الفائدة ولماذ بحث وتوجيه اللوم عن من كان السبب في استعجال اعلان الوحدة ، ومن كان يعارض تلك المغامرة ومن كان حينها يتعجل الخطى ، فهذا امر مضى عليه الزمن ومن المؤلم استجرار الاحزان وبعثها من مراقدها ، بل علينا توفير كل هذا الجهد لرص الصفوف وقبول بعضنا البعض ومحاولة نسيان الماضي الاليم .
نعم علينا ان ننسى ما وقع فقد مضى وانقضى ، ونعّود تفكيرنا على طي ذكرياتنا الحزينة فلقد مرت عقود ونحن نستجر هذا الحزن الذي مضى فهو يشغلنا عن التفكير في المستقبل ، وميزة في الجنوبيين انهم تصالحوا وتسامحوا وانتصروا اليوم بسبب هذا التسامح وعلى الساسة والكتاب عدم نكء الجراح وبعث الأليم من ماضينا .
واهديكم هذه الابيات
ان الكرام اذا ما حدثوا ذكروا
مواقف الود حتى يبراء الألم ُ
ولسنا في يومنا نبدي مواجعنا
ننسى الأليمَ فقد اودى بنا الندمُ
ومن يلام على امرٍ مضى فمتى
لمنا احبتنا عاثت بنا الأممُ
وذاك يوسف ما اشقى احبته
وقصة الذئبِ والثوب البريء دمُ