شارك الخبر
..
اليوم الثلاثاء مساءً ٨ نوفمبر ستقفل صناديق الاقتراع في كل الولايات المتحدة الخمسين لانتخاب ٤٣٥ ممثل للولايات والتمثيل هنا حسب كثافة السكان لكل ولاية . بينما سوف سيتم انتخاب ٣٥ سناتور يشكلون قرابة ثلث مجلس الشيوخ .
ولاول مرة يحشد الحزب الجمهوري كل دهاقنته ، للفوز بهذه الانتخابات الفصلية والتي تعتبر حالة استفتاء على ميل للحزب الجمهورية اليميني النزعة .
لم يتردد الحزب الديمقراطي فقد لملم اشتاته ودفع بقيادات وزعماء سابقين ومنهم بالرئيس اوباما فضلا عن بايدن وكاملا وذلك للتاثير على الناخبين ومحاولة عدم خسارة هذه الفرصة وفقدان الغالبية للحزب الديمقراطي في المجلسين النواب والشيوخ .
وعن هموم المقترعين فهي تتلخص في التالي: الحد من التضخم .قضية الاجهاض .انتشار السلاح .الهجرة الغير شرعية . هذه مطالب الشعب الامريكي في حملات المرشحين وايجاد حلول لهذه المشاكل التي تؤرقهم .
على ان الحزب الديمقراطي هو الاكثر ميلا للسماح بالاجهاض ، والحد من انتشار وبيع الاسلحة ومن سياسة الحزب الديمقراطي هو تعميم الضمان الصحي والانفاق بسخاء على مشاريع البنية التحتية ، لما تحدثه من حراك اقتصادي عميم .
الساعات القادمة سوف تكشف اي من الحزبين سوف يحقق الاغلبية في مجلس النواب والشيوخ ، واذا تبين ان الحزب الديمقراطي قد خسر هذه الانتخابات الفصلية ، فسوف ينذر ذلك بعدم ترشح الرئيس الحالي بايدن في الانتخابات القادمة ، وقد تخوض عنه الانتخابات نائبته ذات الاصول الافريقية والهندية كمالا حارس . وهي تتحدر من اسرة مهاجرة من الهند .
ومن البديهي اذا خسر الحزب الديمقراطي الاغلبية في المجلسين ، ان يشجع هذا الفوز ، الرئيس السابق ( ترامب ) لترشيح نفسه في الانتخابات القادمة ، علما انني اشك في ان يغامر الحزب الجمهوري على ترشيحه لخوض سباق الرئاسة لما يعانيه ترامب من سلاطة اللسان والسخرية من خصومه .
لننتظر يوم الاربعاء ونرى النتائج على ان ما يدهشني ان كل الانتخابات الامريكية لا يهمها السياسة الخارجية الامريكية ، بل كل هم الشعب الامريكي هي هموم داخلية محضة .
والتوقعات تقول مع ورود الارقام ان الجمهوري سينال الاغلبية في مجلس النواب . بل انه يقترب من الفوز في مجلس الشيوخ .