شارك الخبر
كل انسان يحتاج ان يعود يوما الى ذكريات سنين واياما خلت حفرت في اعماقنا وحفظناها ومازالت تطفو على السطح عند استدعائها من عمق ملفات الذاكره ونحن نستمتع بحلوها ومرها ونعود لذكريات متناثره تقبع في اعماق الذاكره كلها اشتياق وحنين لتلك الايام الخوالي التي لم تتلاشى او تغيب ابدا من الذاكره رغم مشاغل الحياه فهي مازالت تحتفظ برونقها الجميل وشقاوة الروح وصفاء الذهن وعفوية التصرف في ذلك المكان اللذي نحس فيه دفء االمشاعر ويتوق الروح لها في جلست صفاء وتأمل مع النفس لمراجعة كل الحياة المديده .
الحمد لله اللذي اكرمني ومنحني هذه اللحظه التي استمتع بها بهذه اللحظه حينما مر شريط الذكريات سربعا على مخيلتي التي اختزلت كل الذكريات التي مررت بها في كل المراحل العمريه وفي ضل التطورات والتغييرات النفسيه التي حدثت بين مرحله واخرى من المراحل العمريه والتي اتذكرها بكل وضوح بتفاصيلها الدقيقه .
ومن النعم التي اكرمني الله بها في الحياه هي التصالح مع الذات والتمتع باالسلام النفسي الداخلي دومآ في كل الطرق التي سلكتها والهمني الى الطرق السليمه التي تتناسب لتوجهي الروحي .
في يوم من الايام التي مضت كنت قد شاركتكم على موقعي هذا اللذي انتم فيه نجوما مضيئه تدور في فلك وسماء التواصل الاجتماعي وانتم من يتشارك معي يومياتي ويتصفحها على حائط الفيسبوك اللذي اتشارك به معكم كل صوري القديمه جدا ومتوسطة الحداثه وحديثه اليوم فكان تفاعلكم جميلا جدا وبهذا انا اكتب عن روح الذكريات التي يملكها كل واحد منا فالسنين تمر ويمضي بنا الزمان الى ذكريات تكتب على سطور النسيان .
مع اننا نعيش كل لحضه اليوم تعتبر في المستقبل من الذكريات ولكن اعماقنا لم تحفظ وتعيده لنا اثناء استدعائه كل شي وقتما نريد ان الذكريات فهي التي تفرض حضورها وقت ما تشاء .
وعندما تعود الذكريات لحظه ما فهي تقدر حبنا للمكان او الزمان لتلك المحبه اوالصداقه فهي تملك مقياس لبقائها في الاعماق الى الابد .
وبهذا اريد ان ادخل في مدخل التصالح مع النفس فهي كانت بالنسبه لي مصدر قوه امتلكها في كل حياتي فهي طاقه تدفعني الى الامام واستطيع من خلالها التعايش مع نفسي واحترم ذاتي وهذا ماكنت اصبوا اليه طيلة حياتي وكنت اركز في صنع الذات وتطويرها من خلال احترامي لذاتي فالعقل البشري قوه من قوى النفس البشريه التي لايستهان بها .
فاجمل مايعرف عن التصالح مع الذات هو الثقه بالنفس ومدى الايمان الداخلي والقدره في مواجهة كل التحديات في كل مراحل الحياه وفي كل الظروف فلاتستطيع النجاح دون ان تشعر بالامان .
وكلا منا يشعر احيانا بالتذبذب ولكن الواثق بنفسه سرعان مايعود لقوة الاتزان لمعالجة الامور بكل يسر لانه لايخلط الامور بالعواطف بل يعالجها بالمنطق والعقل .
كم يكون جميل ان يكون لي الشرف دوما بان انال استحسانكم عن ما اكتبه في حائط الفيسبوك اليوميه .
دمتم بخير وصحه وسلامه
حسين بن احمد الكلدي