شارك الخبر
عادة ماتخلق الظروف القهرية التي تطرأ على بعض البلدان بشكل مفاجئ شكل من أشكال الارتباك حيث تنقلب الاوضاع والحياة العامة رأسا على عقب ويظهر فيها أربعة أصناف من الناس في ذلك المجتمع فالصنف الأول يأخذ منحى الثراء الفاحش حيث يسلك كل الطرق المتاحة له في تلك الظروف ويستقلها بكل مااوتي من قوه للكسب الغير مشروع ليصل القمة في الثراء دون مراعاة حقوق من هم يشاركونه المواطنة في تلك البلد فقد يظهر سلوك الجشع ويتلذذ بما يراه في الآخرين من ظلم وحزن وألم وظروف صعبه قاهرة دون أن يتحرك له ضمير يردعه فهو يسلك كل الطرق المتاحة له ..
والصنف الثاني يوصل القمة من موقع وظيفته وأن كان في مراحل حياته السابقة لاترى منه اكثر من عادي ان كان في وضعه العملي او المعيشي فتلك الظروف التي حصلت للبلد أظهرت قيادته وحنكته ونبوغه المغمور في موقعه حيث ظهر بشكل سريع عندما اقتنص الفرص المتاحه له واظهرالمخزون الفكري لديه في القيادة وبرز إلى الواجهة في اللحظة التي أتيحت له وقام بقيادة المرحلة
فهناك صنف آخر عندما تكون وطنيته لاغبار عليها ولا تشوبه في ذلك شائبة وضميره صاحي وعالي الهمة في الحفاظ على مكتسبات وطنه ويضحي بالغالي والنفيس من أجل تحقيق ذلك .
والصنف الٱخر عندما يصل و تحين له الفرصة يستغل وضعه ووظيفته ويسخر كل شيء لصالحه والمقربين منه اسواء استغلال حيث يجعل البلد هي ملك من املاكه ويجهز على كل شيء بأسم الوطنية المزعومة لصالحه .
الصنف الثالث . تتدهور اوضاعه بسبب التغيير الحاصل ويهبط من القمة إلى الوسط او قدربما يهوي به الحال الى الاسفل حسب موقعه الوظيفي ووطنيته التي قد ربما لاتتناسب والوضع الجديد أيضا حسب اتجاه تلك المرحله اوحسب موقعه الاجتماعي السابق في تلك الظروف الحاصلة أو عدم تحمله للوضع الناتج عن الصدمه التي حصلت للبلد .
صنف رابع .
وهو كان يعيش في الوسط اثناء حدوث التغيير المفاجئ فقد يستقل الظروف ويغير موقعه إلى الصنف الأول حيث يتم تغيير استراتيجيته ويسخر كل مالديه من معرفه وعلاقات عامة في الصعود للأعلى أما بنزاهة مواقفه ووطنيته او خليط من الأثنين معا أو لايتحمل الصدمة وتبداء اوضاعه في الهبوط الى الاسفل حيث يحاول الخروج عن الوضع الحاصل بالخروج من البلد ليحافظ على وضعه السابق ولكن جزء كبير من هذا القسم يستسلم ويستمر به الوضع الناجم عن ذلك في التدهور إلى أن يصل به الحال إلى درجة اليأس. ولكن اللذين كانت أوضاعهم أقل من المتوسط أو أدنى من المتوسط فقد يظهر منهم جزء لاباس به من الناس أما يتعدى الوسط ويصعد إلى القمة أو يكون في الوسط فالظروف تخلق مالايكون في الحسبان. لكن من هم أقل من الوسط الاغلبية منهم قد يصلوا إلى أوضاع صعبة جدا تجعل الحال عندهم برمته ميئوس منه حيث يستغلهم اللذين يتصارعون على المصالح والمناصب فهذا الصنف من الناس يتم شرائهم بالمال والوظائف ويسخرنوهم وقود ليربكوا المرحلة بشكل يتلائم مع مصالحهم الجديده ويتشبثوا بهم ويكافئوهم الالقاب والرتب الوهمية التي لاتليق بامكانياتهم فهذا يعطيهم النشوه في مكانتهم الجديده التي لم يحلموا بها . ولكن يظل الصنف الأول والثاني هم اليد الطولى التي تجني الارباح .اما الطبقه الدنيا يجنون ضياع الوطن وفتات ماجادوا به عليهم اربابهم . وبسبب جهلهم بما يقومون به ينهار كل شيء في البلد الاخلاق والعلم والاقتصاد وتضيع الاجيال القادمه ومن الصعوبه بمكان ان تقوم قائمه لهذا البلد الا بالتطهير الجذري واستئصال تلك الدرنه الخبيثه التي نشأة في جسم تلك الامه .
وحتى تقوم البلد من جديد يجب تبني العلم والعمل والمعرفه في المستقبل اذا وجد من يقود المرحله القادمه والمستقبليه بامانه وبظهور جيل جديد يقدر قيمة الوطن والوطنيه والمواطنه لجميع افراد المجتمع.
لكم تقدير واحترامي.
حسين بن أحمد الكلدي