شارك الخبر
مقال ل: ناصر احمد الخطاط
ان الشعب الذي يغرس مساحة الدولة في النفوس، حتما سترسمها الجوارح واقعا ملموس ..
فإذا استقى الشعب ماهية الدولة سيدرك حجم معاناته، وسيطوي الصراع في كنف القرار .
نعم انت ايها الشعب وحدك الشاهد الملك ومصدر القرار .
ولكن خلطنا بين الحقيقة والنتائج وتمسكنا بالنتائج مابين مؤيد وداعم ومعارض وناقم .
ونسينا صلب الهدف ويسير الغاية، فتاه الاعتقاد بالدولة، واهتز الإيمان بها واعتزل النظام، وبات الشعب مبرر لاي تمرد، وسلعة تتغنى بها لرفع سقف المطالب ومنهج ووسيلة لا يسلكها الا هواة من يريدون بالحق باطل .
هذا انت ايها الشعب باسمك توزع المليارات وباسمك ينتهك عرضك وتقتصب ارضك، وانت ايها الشعب بمعاناتك يأكل بعضك بعضك، وتسفك الدماء منك واليك، وترمل النساء لاجلك ، وييتم الأبناء باسمك ويواري التراب مئات الشباب ليزهر نسلك !!
في حين انت ايها الشعب تلعن الظروف، وتفاخر بالحتوف وانك لذو حظ عظيم، لتسقط منبطحا بحجة القضاء وأنه القدر, فما كان القدر ذلا”، وما كان القضاء رضوخا .. (بل) (قل هو من عند انفسكم )
فعلينا أن نعلم أن كل سلبيات الواقع ماهي الا انعاكسات لأفعالنا فمتى اصلحنا أنفسنا صلح الواقع، فالواقع ماهو الا انعكاس لسلوكياتنا لاغير .
فالدولة ليست حيزا وأفراد تحكمهم لوائح وأنظمة، ولكن الدولة هي حق مكفول وامان مسؤول، وكيان ثابت تتأقلم مع الاعداد الصعبة وكل تناقضات الأمور، فلا تقصي بعنوة ولا تهمش بعمد قسري..
فإذا استقى الشعب، هذه المعاني عن ماهية الدولة سيدرك حجم معاناته، وسيطوي الصراع في كنف القرار .
نعم ايها الشعب وحدك الشاهد الملك، ومصدر القرار . ونبراس النجاة.
فالدولة هي فتيل الانتماء، هي استشعارك بسعير الانتهاك الذي يخلق سيادة الدولة من رحم الكوارث .
نعم إنه مخاض الدولة الحقيقي، بعيدا عن تكهنات الساسة، وتطلعات المكسب.
فالدولة كيان يتسلط على تطلعات الشعب، ليكبح جماح العشوائية، بهمجية الفوضى، بنظام يسطر أيقونة التعايش، ويغرس روح القانون في سلوكيات شعب، قبل اللوائح والمواد .
هذه هي الدولة