شارك الخبر
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
لماذا نحنُ مدمنينَ الاختلافَ ؟ ولماذا أيضا نختلفُ إذا كانَ الطريقُ للاختلافِ ممكنٍ تعبيدهُ وجعلهُ مستويا لنصلَ إلى برِ الأمانِ . . . ؟ لكنَ ارجعْ وأقولُ هلْ نحنُ مختلفينَ نحنُ الجنوبيينَ ؟
أقصدُ هلْ بيننا هذهِ الجبالِ الجليديةِ منْ الاختلافِ حتى نتحاورَ ؟
لكنَ ارجعْ وأقولُ اختلافاتنا بسيطةٌ جدا . . .!!
حتى وإنْ كانتْ اختلافاتنا بسيطهُ الحوارَ جميلٌ وشيْ حضاريٍ . . . أحبَ شخصيا الحوارَ وأشجعهُ حتى إنَ كانَ بينَ المتفقبنْ أنا هنا أتحدثُ عنْ حوارِ المكوناتِ الجنوبيةِ الذي إلى حدِ الآنِ أراهُ مشاوراتٍ لكنَ لاخلافْ على التسميةِ !!فهوَ جيدٌ ومحمودْ . . . . يقودَ الانتقاليُ حوارا منذُ فترةِ داخليٍ وخارجيٍ . . . لكني أرى فلسفةُ الانتقاليِ في هذا الحوارِ شكليةً وليستْ حقيقيةً ابتداءً منْ اختيارِ شخوصِ الحوارِ وانتهائا بالنتائجِ ناهيكَ عنْ مواضيعِ الحوارِ وكانها ملهاهُ لكسبِ الوقتِ أوْ التهدئةِ . . . .
أقولُ هذا الكلامِ لاني أصلاً لا أرى خلافا جوهريا بينَ المتحاورينَ طالما الاتفاقُ على العنوانِ الكبيرِ لانَ التفاصيلَ منْ الطبيعيِ الاختلافِ عليها . . .
ما المشكلةُ إذن ؟
هلْ مشكلتنا الدولةُ التي لمْ تأتي بعدُ أمِ مشكلتنا هذهِ المرحلةِ الانتقاليةِ الطويلةِ والتي ربما تطولُ ؟
أعتقدُ أنَ معالجةَ هذهِ المرحلةِ هيَ الأهمُ لأنها هيَ العرجاءُ وربما لاتخصْ السياسيينَ وحدهمْ فتأثيرهمْ نسبيٌ في هذهِ المرحلةِ أقصدُ السياسيينَ!!
هناكَ مشكلةٌ أخطرُ واعوصْ هيَ الاختلافُ العسكريُ . . . ! ! نعمَ الاختلافُ العسكريُ بينَ قواتٍ تحتَ مسمى المجلسِ الانتقاليِ وقواتُ أخرى كانتْ تحتَ الشرعيةِ يجبُ أنْ تتوحدَ هذه القوات . . . ولنْ تتوحدَ إلا بحوارِ بينَ القادةِ لأنَ كل واحدٍ مازالَ يغني على ليلاهُ . . .
أعتقدُ أنَ هذا الحوارِ يجبُ أنْ يتمَ وانْ تقدمِ التنازلاتِ منْ أجلهِ . . وهذا لنْ يتمَ عمليا إلى بإدخالِ هؤلاءِ القادةِ في الطرفِ الآخرِ في جسمِ الانتقاليِ وشعورهمْ بالانتماءِ بلْ وإعطائهمْ كافةَ الامتيازاتِ . . . أقولُ هذا الكلامِ دونَ تحفظِ ودونَ دبلوماسية لاني أراهُ خطيرا ومهما وأولوية تحتاجُ لقرارٍ منْ أعلى الانتقاليُ وحوارٌ بينَ الكبارِ المؤثرينَ . . . لاباسْ أنْ يكونَ سريا ولاباسْ عقلانيا . . . طالما والجميع في الجنوبِ يشعرُ بأهميةِ الانتقاليِ ودورهِ المحوريِ سيكونُ الشعورُ أعمقَ إذا شعرَ الجميعَ بالانتماءِ إليهِ وأنهُ يمثلهمْ ! لكنْ كيفَ يتمُ ذلكَ ؟ سيتمُ ذلكَ بتوسيعِ هذا الكيانِ والانفتاحِ على الجميعِ وعلى كلِ المناطقِ وتجديدِ قيادتهِ العتيقةِ بلْ وتجديدِ وثائقهِ فعلاً لا كلاما دونَ ذلكَ سنضلُ محلكَ سر وسيطولُ شتاءنا الباردَ ولنْ يذوبَ جليدا
عبدالناصر السنيدي