شارك الخبر
كتب/ صلاح الطفي
(((إلا وقته)))
يقول الدكتور عمر عبد الكافي ان هتلر طلب من مستشارية مقدمة لخطبة يلهب بها حماس الشعب الألماني قبيل الحرب العالمية الثانية، فأشار عليه أحد المستشارين من أصول عربية إلى افتتاحية سورة القمر.
واليوم على شعب الجنوب ان يعلن لأولئك الخونة الفاسدين المارقين بان:
ساعتكم اقتربت وانشق قمر زوركم وبهتانكم يا طراطير النهار ووطاويط الظلام.
اليوم ظاهرة الفساد الاجرامي فاضحة وعورات أصحابها مكشوف يشار إليها بالبنان الواحد والعشرين حسب تعبير محمود درويش وهو يتأكد من عدد بنانه في الظلال ليالي حصار الجيش الإسرائيلي لبيروت صيف 1982م!!
حان وآن وأزفت ساعة استئصال شأفة الفساد وكشف كل فاسد وسارق وبلطجي جنوبي عربي يمني، ومحاسبتهم واستعادة كل ما نهبوا حتى وان كانت قصور مشيدة في القاهرة وإسطنبول أو جزر الواق واق.
الفاسدون هم الخطر الداهم على الثورة الجنوبية وقادتها ورموزها ومافيا الفساد اليوم هي أخطر طابور خامس بل هي مستنقع الطوابير التي تترعرع في عدن جيوش منظمة من النازحين الباسطين المستوطنين، والفاسد بتخزينه قات يخرب مدينة ويبيع وطن.
كنت في نقاش مع قيادات شريفة نظيفة وقلت لهم (((إلا وقته)))
وأعني اجتثاث الفساد ومافيا الأراضي والمخدرات وكل مظاهر استئساد الثعالب على شعب الجنوب المغلوب على امره بفعل تهاون قادته وعلى رأسهم من شرعوا (مش وقته) قبل 5 سنوات!
حين قلنا نخاف من الحمل الذي تقولون عنه وهمي ان تكبر كروش الكثير بحمل ماء الفساد الذي يتحول ورم سرطاني في بطون يتطلب بقرها لإخراج الورم وفحص مادة اللصوصية التي قتلت جينات الكرامة الجنوبية واصبح اللص الفاسد الجنوبي بعشرة ألف دحباش, بل ان لصوصنا مجاهرين مارقين فجار يستحقون المكوى الناجع الذي حان وقته.
أما كيفية العلاج فجبهة وطنية جنوبية تستدعي كل جنوبي حر ويكون عملها منظم وبالبينة الكاشفة والبرهان الحق.
وقد بدأ فعليا العمل الجاد لإشهار منظمة مكافحة الفساد وعلى كل جنوبي حر الالتفاف حول رجالها بجد قول وفعل (((ملفات لا منشورات))).
ظاهرة الفساد تترعرع وسط إدارات الموارد ونقاط الجبايات وحوحو الحاويات التي تمرر المسيرات وتزدهر في حوض ميناء عدن وميناء الزيت وقطاع المواصلات وأصبحوا شواذ الجنوب أشباه موصلات تتخادم مع مافيا المخدرات وتنفذ مخططات فجار اليمن في نهب الأراضي وتسويق مخططات كارثية تستهدف مستقبل ام المدائن عدن الكبرى وتحت ظلال علم الجنوب وبحماية قادة معروفين بما يملكون اليوم من أربع أربع أراضي وبيوت وسيارات وحوزات ثمينة (اغتنوا) فيها بين ثورة وضحاها!!
فإذا لم تستجب القيادة الجنوبية التي هي اليوم على حركوك المحك.
(((فإلى المليونية العشرين)))
يلبي داعيها ويهب إليها شعب الجنوب إلى قلب عدن النابض ساحة العروض بشرط يعتصم كل المجاهدين ضد الفساد حتى تقوم قيادة المقاومة الجنوبية والجيش الجنوبي وعلى راسه قوات العمالقة والطوارئ والحزام الأمني والدعم والاسناد، وتقود الفاسدين إلى جزاء وفاقا كلا بجرمه المشهود وفق القانون وجهارا نهار يتعرى كل عري فاسد.
بلغ سيل الفساد والفجار (الجنوبيون) المرفوع فعلهم بالواو لغة وبالأطقم المسلحة قتل ونهب وسلب وتحت راية العلم أبو المثلث الأزرق والنجمة الحمراء.
والحقيقة المرة العرة ان الفساد بدأت عندما تم إزاحة المجاهدين وقدم الطارئين على عدن وقالوا غايتنا سعادتها وأمنها دعونا نحرسها ونأكل من خشاش الأرض, فشاركوا القوارض وغرتهم ايادي المال الرعناء وبدأت تلوح وتفوح الروائح النتنة ولكن جوقة المطبلين قالوا مش وقته.
واليوم بلغ سيل الفساد فوق الزبى وكل من يقول مش وقته هو شريك الفجار، و(جهاد الفجار حان وقته العاجل الآن)
ختاما:
ظاهرة الفساد الجنوبية منتشرة بكل منطقة وقبيلة لها شيخ وهبيلة وقيادي وعقيلة وفي كل مرفق ثوري ومدني وبقري وعسكري حتى عند بعض من كنا نعدهم من الطيبين الأخيار خربوا، خربوا.
وحتى نحن نعد شركاء في هذا الواقع المنحط وسكوتنا عار علينا إلى حد اننا نشك بأنفسنا وأصابعنا!
هذا عيب والله عيب على قول الدنبوع!!
بقلم / صلاح الطفي