شارك الخبر
بقلم – حسين بن احمد الكلدي
كان يوما جميلا رائعا ولقائا مثمرا ولحظات ممتعة لاتوصف عند لقائي بصديق واخ عزيز يتمتع بالروح النقيه ذو كاريزما فائقة الوضوح لكل من تعامل معه رائعا روعه الاخوه التي تجمعنا
كان لقائنا استثنائيا بكل المقاييس وكان يرتكز عن الطرق الهامة في قيام المشاريع الصغيره وطرق العمل التاسيسة لها من الصفر والوصول بها للقمة.
وكان الحديث يدور حول الطرق الاساسيه لتلك المرحله ونحن ندرك ان النجاح من الفكره الصغيره هو بمثابة القطر الصغيرة للغيث عندما ياتي فهو لاياتي دفعه واحده وانما ياتي بالتدريج حتى يصل للذروة ويحتاج للوقت الكافي حتى تسيل منه الوديان وتسقاء الارض.
ولهذا ان الافكار يتم تنميتها والحفاظ عليها مع الايام والاستمرار في رعايتها وتطويرها حتى تكبر وتترعرع لتكون حقيقه ومثال على تلك الافكار الاشجار العملاقة عندما تزرعها تكون بذرة صغيرة بوريقات صغيرة جدا
ولكن انت في الحياه الطبيعيه ترى هذه الشجره الكبيرة بشكلها العملاق اللذي لاتصدق انها من تلك البذرة الصغيرة التي اساسها وريقتان ولاتقارن بما تراه امامك
وهذا اكبر دليك على ذلك شجرة السدر الضخمة التي تعمر لمئات السنين فهي في بداية تكوينها وريقتان.
ولهذا عندما يمنحك الله الصحة والعافية ولاتزال على قيد الحياة فبامكانك ان تحلم وبإذن الله تتحقق لك الأحلام وكل انسان بقلب خافق وقلب نابض لديه القدرة والقوة داخلة بان يتم تحويل المثل العليا الى نتائج والاخفاقات الى نجاحات.
ولذلك دائما اقول ان التخلي عن قوتك اسهل بكثير من الالتزام الضئيل بالخبرة واخلاقيات العمل الضعيفة.
ولذلك يجب الحماس وخلق شيء مميز يجعل الانسان يشعر بالامان بان يتحمل المسؤولية وهذا يتطلب شجاعة وحكمة عميقة.
وانا كتبت في منشوري السابق ان القليلين وهم 5% من يقومون بالأشياء التي لايقوم بها 95% من الناس.
ولذلك اريدك ان تكون واحدا من هولاء ال ٥% اللذين يغامرون واركز دوما عن نظامك البيئي ومحيطك فانه يؤثر فيك بشكل كبير جدا ويؤثر على طريقة تفكيرك وادائك.
ان الذين تتواصل معهم وتحاورهم وتقضي وقتك معهم وكل الوسائل التي انت على اتصال بها وتستخدمها والمكان اللذي تعيش فيه وكل تلك المؤثرات اما ان تقودك للقمة او ان تستمر في موقعك العادي الذي انت فيه.
فكل ماهو حولك ايجابي او سلبي وانت متصل به على الدوام يؤثر فيك ايجابا او سلبا ولذلك عليك الاستفادة من القوة الإلهية التي منحك الله بها ان تعززها وتعزز مواهبك وقدراتك وتضع لنفسك موقع مهم في المجتمع الذي تعيش فيه.
وبهذا يجب البناء والتخطيط ورسم الشكل اللذي تكون عليه وتعرف اين تزرع بذورك والله على كل شيء قدير .
النقطة الاولى للانطلاق هي اهم نقطة التي تكسبنا الثقة بالنفس لما نقوم به وكيف نرعي ذلك الهدف وكيف نوصل اليه ان الرعاية والاتقان والجودة والممارسة والتعامل هي عوامل النجاح يجب ان تستمر لتكون متميزا وتعط الاخرين كل ما ترضاه لنفسك الجودة والسعر والخدمة.
هذه هي اهم مراحل النجاح والاستمرار ولايهم ان تبدأ صغيرا لكن ثق في قرارت نفسك بانك كبير وسوف تكون كبيرا كذلك بنظر من يتعامل معك اذا كانت مبادئك ثابتة في الصدق والامانه والشفافية.
وهناك بعض المساعي القليلة التي تحقق ذلك مثل الاتقان للعمل والأداء الممتاز المتقن وحل المشكلات الصعبة للناس وامتلاك الوقت الكافي لتطوير ادائك وتعاملك وتعظيم الحياة المهنية وهكذا الكبار الذين تقابلهم اليوم هم كانوا صغارا بالامس .
فاول نقطة في تفوقك الشخصي هي تغيير تفكيرك وتنقية مشاعرك وتحسين نيتك والحفاظ على صحتك الروحية وان تربطها بالله سبحانه وتعالى عندما يكون الناس نيام تكون انت مع الله في الصباح الباكر .
ولهذا فانت قد حصلت على اول المكاسب الكبيرة فان المكاسب التي تتدفق عليك سوف تفوق تصورك لن تعيش ابدأ حياة من الخارج ارقى وانبل واكثر من الحياة التي تبنيها من الداخل وهو الاستقرار السلام النفسي الداخلي.
فهو ثروتك الحقيقية ولدى كل شخص امكانية الوصول لاعلى درجات السلام الداخلي اذا وظف طاقة كافية وكبيرة في الارتقاء بتطوير نفسه ومهنته.
فالبشر يشعرون بالسعادة عندما يحرزون تقدما ملحوظا في كل اعمالهم ومواقعهم ونتفق جميعا بان التفوق الذاتي هو احد اشكال الثروة والقيام في الساعة الخامسة صباحا والدعاء بصمت وممارسة ذلك هو العلاقة التي تربطك بالله سبحانه وتعالى لتعيش الراحة النفسية والسلام الداخلي.
اتمنى اني قد وفقت في طرحي هذا
حسين بن احمد الكلدي
ديسمبر 21/2022