شارك الخبر
كتب/أ. د . فضل عبدالله الربيعي:
التخصصات العلمية هي أهم المختبرات التي تتطلع بدورها في بحث ودراسة مشاكل وقضايا المجتمع، لتواكب عملية التطور العلمي والمعرفي في الجوانب النظرية والمنهاجية التي تربط المعارف العلمية بالواقع الاجتماعي.
وفي مجال علم الاجتماع بوصفه اقرب تخصص لدراسة مشكلات المجتمع.
لذا فان مهمة المتخصصين والمشتغلون في هذا الحقل ينبغي الاخذ هنا باهمية اعداد الدراسات العلمية لمشاكل الواقع الاجتماعي وتفسيرها والاسهام الفعلي لإيجاد الرؤى العلمية لمعالجتها.
وعليه فان الانتماء إلى هذا الحقل المعرفي هو إنتماء وطني يحمل موقف واضح من قضايا المجتمعويسهم في تشخيصها بعيدا عن اي ضغوط او مجاملة وغير ذلك.. بل يتطلب من هؤلاء المتخصصين السوسيولوجين، أن يكونوا باحثين ومساهمين مهتمين بالقضايا الوطنية التي يعيشها مجتمعهم من خلال إنتاجهم المعرفي في مجالهم العلمي، انطلاقا من وظيفة هذا العلم الذي يهتم في دراسة العلاقات والانساق والنظم الاجتماعية وآلياتها واستيعاب ما يترتب عنها من حراك وتغير اجتماعي يلامس حياة المجتمعات الإنسانية .