شارك الخبر
( خبرة + جودة + اتقان) =( التفوق والنجاح )
أردت من خلال تناول اهم النقاط في ادارة الجودة واتقان التفوق وشرح اسباب التعثر في البلوغ للهدف وذلك بعد ان وصل البعض الى اول طريق للنجاح بالرغم من تغير سعة مفاهيم المعرفة وتطورها في العصر الحديث وذلك بسبب من يقفون عند مستوى معين للافكار والجودة التي تلبي احتياجات كافة العملاء . بالرغم من اتساع رقعة الاعمال بشكل كبير حيث تضاعفة عشرات المرات في العقود الخمسة الماضية بسبب تطور التكنولوجيا الكبيرالمذهل اللذي جعل التواصل والاتصال سهلا في كافة المجالات مما ادى الى تطور الصناعات المتقدمة في العالم وانتشارها بشكل مذهل ويعد ذلك نقلة نوعية بعد ان كانت مقتصرة على الدول الصناعية المتقدمة المعروفة منذ القرن الماضي ومن هذا المنطلق اردت ان اشرح اهمية قيمة الجودة و الاتقان للعمل ان كان ذلك للفرد اوالاسرة والمجتمع والمؤسسة والشركة وقد لمست ذلك من خلال جولة رائعة لي شملت ثلاثة بلدان عربية ولمدة شهرين متتاليين تم جدولتهما بين السياحة والعمل وزيارة الأصدقاء حيث كان لكل جزء منهما نصيبه واهميتة و كان لقائي بمجموعات مختلفة من مواقع العمل ان كان في المناطق السياحية اثناء الاستجمام . او المناطق الصناعية التي تتواجد بها المصانع وخطوط الانتاج فقد نالت النصيب الاكبر اثناء زيارتي لها فهي انشئة حديثا في تلك البلدان وخاصة في المناطق الحرة التي تعتبر حديثة العهد وقد بداءة تشق طريقها نحو منافسة المصانع العالمية التي لها باع طويل من الخبرة والمعرفة فبعد ان كانت تستولي على النصيب الاكبر من السوق في التصنيع اوالادارة والتسويق فان الوقت الحالي قد تم منافستها من قبل المصانع المحلية بشكل واضح وتم ازاحة بعضها من تلك الاسواق نهائيا بفضل جودة المنتجات المصنعة محليا وبسبب دراية ومعرفة المستهلك لها وتطور ثقافته بعد ان كانت تلك الصناعات مسيطرة في كل البلدان بدون استثناء او منازع لها وكانت تحتكر السوق وتقوم بفتح الوكالات لمنتاجها في شتى المجالات مع تجار تلك البلدان وتحت ادارتها ونظام سياساتها التسويقية فقط ولم تتجراء الشركات الاخرى من الاقتراب على اسواقها وخصوصا التي تاتي من شرق اسياء حيث كانت تاتي على استحياء نتيجة ضعف جودة منتجاتها وعدم قدرتها على ولوج السوق وقبول المستورد والعميل والمستهلك لها على حد سواء ولمنتجاتها اما المنتجات التي كانت تاتي من البلدان القريبة من اوروباء وامريكاء اللاتينية فقد حاولة ان تنافس تلك الشركات ولكن بائة بالفشل نتيجة قوتها الاستثمارية وقوة انتاجها ذو الجودة العالية فهي الوحيدة المسيطرة على اسواق تلك البلدان ولم تترك للمنافسين فرصة الولوج في مناطق سيطرتها ونفوذها .
اما البنوك العابرة للقارات فهي الاخرى المسيطرة على البنوك التقليدية والراسمال في تلك البلدان في وقت ساد فيه انحسار النظام الاقتصادي الاسلامي وحل محله السيطرة الغربية والنظام الراسمالي اللذي لايؤمن بوجود الاقتصاد الاسلامي بل يرفضة و تم اقصائه في مرحلة المد الغربي الفكري الموالي للرسمالية الغربية التي اسست ذلك الوقت من قبل الداعين للحداثة من ابناء الدول العربية والإسلامية اللذين درسوا في اوروباء وتشبعوا بذلك الفكر واعجبوا باداء ذلك الاقتصاد اللذي اخذ في الصعود والنمو بسرعته العالية ومن خلالهم تم انشاء بنوك لها رؤيا خاصة موالية للغرب لاتؤمن بالاقتصاد الاسلامي ولكن بعد مرور حوالي خمسة عقود وزيادة على انتشار تجربة البنوك الإسلامية في بلدانها وغير بلدانها وادائها المتفوق فهي تعد اليوم تجربة ثرية ناجحة وقد برهنت ذلك اثناء الازمات الاقتصادية العالمية حيث كان لها الاثر المحدود على عمل البنوك والمصارف الإسلامية وذلك بسبب تنوع أدواتها المالية الذكية وفلسفتها الخاصة بالتمويل والاستثمار وبسبب هذا التطور في مفهوم الجودة لديها بداءت تحقق أكبر قدر ممكن من الأرباح وبسبب جودة خدماتها المصرفية الحديثة واعتمادها على التكنوجيا المتقدمة وتسخيرها لصالح ترسيخ الثقة لدى عملائها، كما أنها تعمل علىكسب فئة من المتعاملين الجدد اللذين يبحثون عن الثقة والجودة معا، وهذا يعني أنها ستحقق حصة أكبر من السوق المصرفية الحالية وكل هذا بسبب الاهتمام المتواصل بالعاملين من تدريب وتطوير وتنمية وكان لابدلها من تحقيق مبدأ الالتزام بمفهوم الجودةالشاملة علما أن هذا الالتزام يحقق ميزة تنافسية عاليةالمستوى من الجودة مع ما هو موجود في المصارف التقليدية، وبالتالي يتطلب القدرة على مواجهة تطوّر قدرة الآخرين على تحقيق ميزات تنافسية واداء عالي رفيع المستوى من الخدمة .
وتركزة جولتي في البحث والاستنتاج بين فن الادارة في الشركات والفنادق العالمية والبنوك التقليدية والإسلامية التي تستمد نظامها من الجودة و الاتقان والخبرة المتراكمة لديها وايضا كنت ابحث
في الانتاج وادارة خطوط الامداد لتلك الشركات وابحث كيف يتم الاستمرار في تطويرها وتحديثها الدائم ووجدت روح القوة في تفوقها هو الحفاظ على مستوى جودتها العاليه على المدى الطويل واستمرارها بالشكل المطلوب وبادائها الرائع العالي للجودة في الخدمة والملفت للعميل بالرغم من سعرها المرتفع مقارنة بمنافسيها في السوق كون الفارق بينها وبين المنشأت الاخرى كبير . اما الاستثمارات الصغيرة التي إنشئة حديثا تستمد قوة ادارتها ظمن نظام محلي وباجتهاداتها الذاتيه وخبراتها المحلية المتواضعة التي اكتسبتها خلال تدريبها المتواضع على ايادي خبرات محلية متواضعة عمدة على تخفيف المصاريف الادارية على حساب الاتقان والجودة وتخفيض نوعية الخدمة على حساب جودة الاداء في الادارة وخبرة الموظف حتى يتلائم مع طبيعة المصاريف الادارية االتي تخطط لها على امل ان تتطورها مستقبلا وهذا مما ادى الى عدم تقدمها وعدم قبول العميل لتلقي الخدمة بالرضاء ولهذا لاتستطيع ان تحصل على المكاسب المطلوبة ممايؤدي في اغلب الاحيان الى تعثرها وعدم استمرارها اوتوقف تطورها .
اتمنى ان تنال استحسانكم ورضاكم
حسين بن أحمد الكلدي
٥ /مارس /٢٠٢٣م