شارك الخبر
دلتا برس /خاص:
«شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بمحافظة أبين»
بقلم /الأستاذ طاهر حنش أحمد السعيدي
الأستاذ محمود علوي أحمد العفيفي من مواليد نوفمبر 1956م في القارة «العاصمة التاريخية للسلطنة العفيفية يافع بني قاصد» بمحافظة أبين.. متزوج ولديه من الأبناء 2 أولاد و 5 بنات.
بدأ حياته الدراسية في عام 1962م
في معلامة المرحوم الإمام الفاضل عبدالقادر الباني البيحاني في مدينة جعار أبين حتى أكمل فيها المصحف الشريف (القرآن) وأجاد الكتابة خلال عام تقريباً، وبعدها التحق بالدراسة الابتدائية في مدرسة السلطان محمود بن عيدروس العفيفي في مدينة جعار هو ومجموعة من زملاءه من أبناء يافع ثم انتقل إلى المدرسة المتوسطة بجعار من الصف السادس حتى الثالث إعدادي واعتمد هو وزملاءه الطلاب في القسم الداخلي للمدرسة المتوسطة سكن وغذاء خلال عامي 1966م و1967م، وكان مدير المدرسة أنذاك الأستاذ الرياح عثمان سوداني وكان فيها بعض المدرسين السودانيين والمحليين، وعندما سقطت مدينة جعار بيد الجبهة القومية في عام 1967م تم تعيين الأستاذ المناضل علي حيدرة الجابري مديراً للمدرسة المتوسطة جعار٠
بعد أن أكمل الأستاذ محمود دراسته الإعدادية في العام الدراسي 1972/1971م انتقل للدراسة في ثانوية زنجبار أبين والتي تأسست حديثاً، وكان الأستاذ محمود ضمن أول دفعة التحقت بالدراسة بهذه الثانوية، وبعد إتمام دراسته الثانوية العامة في عام 1975م تم تعيينه معلماً في أكتوبر من نفس العام في المديرية الغربية يافع رصد في مدرسة العدنة الابتدائية بمؤهل ثانوية عامة، وكان هذا المؤهل من المؤهلات النادرة بذلك العام، وكانت وضعية المدرسة من الصف الأول إلى الصف السابع (الأول إعدادي) بعدد طلاب 262 طالب و 158طالبة وكان عدد المعلمين 20 معلماً، وكان يديرها الأستاذ المرحوم عبدالقوي علي محسن، ونظراً لحاجة إدارة الأشراف في لبعوس لمدرس مادة اللغة الإنجليزية أصدر مشرف التعليم الأستاذ صالح خميس أمراً إدارياً بتحويل الأستاذ محمود للعمل في مدرسة الإصلاح بالهجر لبعوس، وفي العام 1978/1977م نقل إلى إعدادية لبعوس بقرية بن صلاح، وفي نهاية عام 1978م انتقل إلى مدرسة المحجبة، وذلك لحاجة طلاب الصف السادس الابتدائي الذين سيخضعون للامتحان الوزاري للإنتقال إلى المرحلة الإعدادية لمدرس لغة أنجليزية، وقد عمل فيها على فترتين صباحية ومسائية لتقوية مستوى الطلاب أنذاك، وفي العام 1979/1978م عاد للعمل في إعدادية رصد واستمر فيها بالتدريس حتى تم تثبيت التعليم الثانوي في تلك المدرسة التي تحولت تلقائياً من إعدادي إلى ثانوية، ويعتبر الأستاذ محمود علوي من المؤسسين للتعليم الثانوي في رصد في العام الدراسي 1981/1980م أثناء إدارتها من قبل الأستاذ محمد شائف أحمد واستمر بالعمل فيها معلماً لمادة اللغة الأنجليزية حتى عام 1984م ومن ثم تم انتدابه من قبل محافظ أبين محمد علي أحمد للعمل في ساحة وملعب الشهداء بزنجبار أبين والمشاركة في رسم مجموعة من الأعمال الفنية وخط يافطات ولوحات جدارية لمدة ما يقارب عام دراسي، وعاد بعد ذلك لمزاولة التدريس في ثانوية رصد حتى نهابة عام 1995م.
انتداب الأستاذ محمود من عام 1996م إلى العام 1998م للعمل في وزارة شؤون المغتربين بصنعاء بطلب من المرحوم الشيخ فضل محمد عيدروس العفيفي بعد تعيينه وزيراً لشؤون المغتربين، وعمل في الوزارة كعضو في هيئة تحرير مجلة الوطن التي كانت تصدر شهرياً في الوزارة بصنعاء وتوزع للمغتربين في دول الاغتراب في شتى بقاع العالم، وكان الأستاذ محمود أحد الأعضاء المساهمين بالإخراج الفني للمجلة ورفدها بالرسوم الكاريكاتيرية المعبرة عن هموم ومعاناة المغتربين اليمنيين في دول الاغتراب والتواصل معهم واشراكهم في المساهمة بكتابة بعض المقالات وطرح آرائهم في هذه المجلة ونشرها لما من شأنه تطوير العمل الصحفي وتحفيزهم للاستثمار في بلدهم وموطنهم الأصل.
وبعد انتهاء فترة انتدابه في العام 2000/1999م عاد لمزاولة عمله التدريس في ثانوية الشهيد سالم صالح محمد في
مديرية رصد حتى تم إحالته للتقاعد في عام 2010م بعد قضاء فترة 35 عاماً في السلك التربوي والتعليمي.
التحق الأستاذ محمود بدورة صيفية في معهد الفنون الجميلة بالمعلا حافون.
قدم الأستاذ محمود كثيراً من الأنشطة والمشاركات الرياضية والفنية والفعاليات التربوية والجماهيرية والمهرجانات في المديرية والمحافظة والجمهورية من خلال العديد من الأعمال الفنية للمعارض التي كانت تقام أنذاك وكتابة اليافطات في المناسبات الرسمية والشعبية والاحتفالات السنوية التي كانت تقام نهاية كل عام دراسي، وكانت له بعض المشاركات مع بعض من زملاءه من المدرسين والطلاب في المجال الرياضي في الإعداد والتحضير والتنفيذ لبعض العروض الرياضية والتشكيلات الكرنفالية التي يؤدونها مجموعة من الطلاب والمدرسين اثناء إقامة الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الوطنية التي تتنافس فيها مجموعة من مدارس المديرية سنوياً.
حصل الأستاذ محمود على العديد من الشهادات التقديرية والجوائز أهمها: شهادة تقديرية َمن محافظ أبين محمد علي أحمد عام 1985م، وشهادة تقديرية من اللجنة العليا لمعرض المعارض بعدن المعلا في العام 1977/1976م، وثلاث شهادات تقديرية من الدورات الفنية والتربوية، وشهادات من إدارة التربية والتعليم م/أبين، ومن منظمة الحزب الاشتراكي أبين، ومن إدارة التربية رصد ومن سكرتارية منظمة أشيد سابقاً.
حُرم الأستاذ محمود علوي العفيفي من التسويات واستراتيجية الأجور والعلاوات السنوية بالسنوات الأخيره من الخدمة بحيث أن الراتب الذي يتقاضاه لايتناسب إطلاقاً مع ماقدمه من خدمات خلال مسيرة حياته التربوية.
ربنا يمتع الأستاذ محمود علوي بالصحة والعمر المديد.