شارك الخبر
أول مرة في قاموس السياسة عبر التاريخ نعرف انه بعد ثمان سنوات حرب واضح فيها المعتدي والمتواطئ معه والاهداف من تلك الحرب ، وبالتالي نتائج هذه الحرب على الميدان، ياتي أي راعي إقليمي أو دولي ويطلب العودة إلى مربع الاستفتاء لتحديد مصير شعوب انتصرت في الحرب وصد هذا العدوان وتحرير أرضها منه.
1) قضية وطنية عادلة لشعب الجنوب العربي منذ حرب ١٩٩٤ وحراك سياسي وشعبي بلور هذه القضية بشكل واضح منذ ٢٠٠٧ ومؤتمر وطني شامل في ٢٠١٣ في صنعاء جمع كل الغرماء واعترف بشرعية القضية الجنوبية وقدم اعتراف حكومي رسمي بخطاء حرب ١٩٩٤ ضد الجنوب.
ثم تبعه عدوان غاشم جديد ضد الجنوب في ٢٠١٥ وحرب ( عسكرية وارهابية واقتصادية وديمغرافية) واستمرت هذه الحرب ثمان سنوات وانتصر شعب الجنوب فيها ،
ثم ياتي اي طرف محاور من اطراف العدوان في صنعاء او من اي طرف اقليمي اخر ليطلب من هذا الشعب الصابر والمنتصر ان يعود إلى مربع الاستفتاء؟
2) استفتاء على ماذا يا هولاء؟
استفتاء على ماذا وقد تحدثت مدافعهم وبنادقهم ضدنا بشكل صريح لسنوات من الحرب قبل ان تلوك ألسنتهم اي قول مراوغ في بحر السياسة.
3) استفتاء على ماذا وقد استفتت الارض بدماء آلاف شهدائها ودماء عشرات الالاف من جرحاها وحددت مصيرها.
4) أيهما اقدس عند هذا الشعب برأيكم قبور الشهداء وما تحفره في وجدان كل ضمير حي ام صناديق استفتاء تم اللعب مسبقا على نتائجها ديمغرافيا بشكل ممنهج وخبيث منذ سنوات حتى يضيع صاحب الحق وسط جمهور المتآمرين عليه؟
5) في اي صراع سياسي في الدنيا كلها متى يكون الاستفتاء العام احد أدوات حل هذا الصراع : قبل اندلاع الحرب باثمانها الباهضة ام بعد انتهاء الحرب بنتائجها الواضحة؟
6) اخيرا وخلاصة لحصاد هذه الحرب : اين النظام الوحدوي الجمهوري اليوم والذي دخل الجنوب في وحده معه بعد ان اصبح الولي الفقيه هو الحاكم الفعلي في صنعاء وسوف يبقى بنفس وظيفته بادارة الدولة تحت أي حل سياسي قادم في اليمن ؟
وعلى ماذا يراد من الجنوب ان يدخل في استفتاء وقد انتهي اصل المشروع السياسي الذي دخل فيه مع صنعاء في 22 مايو 1990.
#م_مسعود_احمد_زين