شارك الخبر
كتب . عباس منصور
مررنا في الجنوب في منعطفات واحداث مؤلمة،
خسرنا الكثير فيها من الكوادر والقادة،
والأمكانيات، وكان الثمن غالي ولم نستفيد من هذه التجارب على الإطلاق، ولازلنا نكرر الأخطاء،،،،
في فترة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني ناضلت الجبهة القومية ،، وجبهة التحرير وفصائل العمل الوطني ومواطنين شرفاء لم يكن لهم انتماء سياسي ضد الاستعمار ،،،
وبعد تحقيق الاستقلال تم تهميش البعض وإنكار دور الآخر،،،
ثم ندمنا على ذلك ( بعد فوات الأوان ) ،،
ثمّ اختلف رفاق النضال المشترك مع الرئيس قحطان الشعبي وقالو خاين وحُكِم عليه تحت الإقامة الجبرية حتى مات،
وبعد فترة من الزمن اظهر الرفاق ندمهم على هذا التصرف،( بعد فوات الأوان أيضاً ) ،،،
بعدها جاءت أحداث سالمين كما يسمونها ، اختلف الرفاق وبدا كل تيار يصنّف الطرف الآخر كما يريد، واتهام الآخر بالخيانة ،
وقتلو الرئيس سالمين وكوكبة من الكوادر من الطرفين، وبعدها ندم الرفاق وبكو على سالمين
ورفاق النضال (بعد فوات الأوان،)
ثم جاءت الطامّة الكبرى وهي احداث ١٣ يناير وراح بسببها خيرة الكوادر من الجانبين وبكينا من ألم هذه الأحداث، ثم ندمنا على هذا التصرف وفقدان اعز الناس من الجانبين وصحا الضمير وأعلنا الندم من خلال التصالح والتسامح،( بعد فوات الأوان،) ،،،
ثم جاءت الوحدة وكان هناك مؤيد ومعارض لها ، المعارض دفع ثمن موقفه حياته ، وفي حرب ٩٤م اختلفو الجنوبين فمنهم من هو مع الوحدة وقاتل الى جانب القوات الشمالية ومنهم من هو مع الجنوب، ونجح الطرف الشمالي ومن وقف معه من الجنوبيين،
ثم ندمو على موقفهم مع الشمال ضد اهلهم وكانو في مقدمة الصفوف في حرب ٢٠١٥م ضد الزحف الشمالي على الجنوب، واصبحنا في خندق واحد لحماية الجنوب، واليوم يوجد المجلس الانتقالي والى جانبه كل المكونات الجنوبيه،والشخصيات المؤمنه بعدالة القضيه الجنوبيه، كحامل سياسي للقضية الجنوبية ،
بغض النظر عن السلبيات المحسوبة عليه سواء من بعض القيادات فيه او المحسوبين عليه، وظهر له معارضين من ابناء جلدته جنوبيين ،،،
هل نريد أن نكرر اخطاء الماضي ثم نعتذر بعد فوات الأوان ؟؟ ،،
متى نعقل،، متى تصحى ضمائرنا ونترك المماحكات السياسية ،،، الجنوب للجميع ويجب ان يحافظ عليه الجميع ويشارك في بنائه الجميع بدون استثناء، لتحديد شكل النظام والحكم،