شارك الخبر
عندما رفع الحراك الجنوبي السلمي شعار التصالح والتسامح الجنوبي افشل كثير من مخططات صنعاء في استثمار وأحياء خلافات صراعات الجنوبيين التي ظلت أحد الأوراق المهمة التي استخدمها نظام صنعاء ولعب عليها لإفشال نضال الجنوبيين في استعادة وطنهم ودولتهم ولضمان اطاله سيطرته على الجنوب ومع إن الحراك نجح جزئياً في رفع هذا الشعار إلاّ أنه لم يتحول بعد إلى سلوك وثقافة جنوبية واكتفينا برفعه مع كل مناسبة ينايريه أو مع كل كبوة وحدث ولذلك لازال أمامنا بل ومطلوب عمل وجهود كبيرة وكثيرة من أجل أن يتحول هذا الشعار إلى سلوك وثقافة ونحن نعتبر أن ماتحقق من جهد للجنتي الحوار التي شكلها المجلس الانتقالي عمل جيد ومهم أفضى إلى عقد هذا اللقاء التشاوري الذي يشكل ميلاد حقيقي وأساس صحيح وسليم يمكن البناء عليه لترتيب وتشييد البيت الجنوبي الكبير القادر على الصمود بوجه الاعاصير التي تهدده وفي الدفاع عن كيانه ومن أجل صنع مستقل وحياة أفضل ولذلك فإنني أرجو أن تظل لجنة الحوار كهيئة رئيسية مهمة من هيئات المجلس الإنتقالي يمكن أن يطلق عليها هيئة المصالحة الوطنية الجنوبية وأن تظل مهمتها مستمرة بل اعتبر أن مهمتها لازالت في البداية ولم تنتهي بعد حتى تحقق أهدافها في ترتيب وتنظيم وحماية البيت الجنوبي وحتى يتحول الحوار إلى ثقافة جنوبية بديلاً عن لغة البنادق والقطيعة والشحن والتعصب والتمترس الفئوي والحزبي والمناطقي،،
من لم يأتي اليوم من اخواننا الجنوبيين سوف يأتي غداً والجنوب يتسع لكل الجنوبيين وعلينا أن تظل قلوبنا مفتوحة لبعضنا البعض وأيادينا ممدودة لبعضنا البعض لانه من العيب بل وجريمة أن أي جنوبي يمد يده لأي طرف من أطراف عصابة صنعاء ويرفض أن يمدها لأخيه الجنوبي،، من المعيب أن يتنازل أي جنوبي لاعداء الجنوب ويرفض أن يتنازل لاخيه الجنوبي من أجل الجنوب،،
الجنوب ومستقبل أولادنا واحفادنا يستحق منا أن نتنازل عن بعض ذاتياتنا وأنانياتنا وأحقاد صراعات الماضي التي مزفتنا وضيعت الجنوب وأوصلتنا إلى كل مانعانية اليوم،،
الجنوب يستحق منا أن نترفع فوق الجراح وأن نكبر بحجم وكبر وعظمه الجنوب وأحلام ومستقبل أولادنا واحفادنا،،،
عميد متقاعد صالح محمد قحطان المحرمي
6 مايو 2023م