شارك الخبر
دلتابرس- مقال ل- انور سيول
رُغمَ اقتناع الجميع بأن الحوار هو أسمى وأرقى الحلول في مواجهة المشكلات التي تواجه الدول والمجتمعات..
إلاَّ أن البعض ممن امتنعوا عن المشاركة في الحوار الجنوبي.. كانوا قد عزوا ذلك إلى مبرراتٍ وأعذارٍ واهية لاتمت إلى الحكمة والمنطق بصلة.. معللين عزوفهم هذا إلى فرض إملاءات يرفضونها، حدَّ تعبيرهم..
بيدَ أن الحوارَ هدفه الأساسي طرح الأفكار، وتبادل وجهات النظر وإن تباينت.. ومناقشتها.. والخروج برؤيةٍ واحدة موحدة تصب في خدمة تطلعات وآمال الجنوبيين كافة.. والخروج بصيغة توافقية لحل مختلف القضايا..
وذهبَ آخرون إلى أن المجلس الانتقالي نصب نفسه مخولا على الشعب الجنوبي.. لكن الحضورَ اللافتَ لكافة المكونات والشخصيات السياسية الكبيرة في هذا اللقاء التشاوي الجنوبي تدحض كل تلك الأفكار المشوشة..
فحقيقة ومن خلال متابعة أحداث ومجريات اللقاء التشاوري الجنوبي أصبح واضحاً للعيان.. أن هذا اللقاء لم يفرض رؤيته أو مشروعه على أحد بل كان حواراً جاداً ومسؤولاً هدفه وغايته رص الصفوف والخروج بصيغةٍ موحدة تلبي طموحات شعب الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب..
وعلى الجميع تحمل مسؤولياته تجاه قضيته الجنوبية وإيصالها إلى بر الأمان..