شارك الخبر
مقال ل ليان صالح
سوف تظل المرأةُ المثاليةُ ضالةَ الرجلِ في كلِّ زمانٍ ومكان..
يجتهدُ في البحثِ عنها.. ويبحثُ عن الطرق التي توصله إليها.. فهي التي تملكُ أن تجعله في توافقٍ تام مع نفسهِ، ومع الحياة، بل مع الكونِ كله.
إنها وطنُ الرجلِ الأم، إليها يرجعُ دائماً، وبدونها يضيع.
ونحنُ نعيشُ عصراً حلت فيه سيكولوجيةٌ مضطربةٌ متوترة مكانَ الهدوءِ والسكينة والتوازن الداخلي، وتخلت فيه كلُّ ألوانِ الأصالة والجوهر عن مكانِها إلى جميع المظاهر السطحية..
لذا فإنَّ عطشَ الرجلِ الكياني إلى المرأة الأصيلة عطشٌ واسعُ الأرجاءِ أكثرَ من أي وقتٍ مضى.
إنَّ الرجلَ في عصرِنا هذا أشدُّ مايكون تطلعاً وحاجةً إلى امرأةٍ تلهمه وتعيد صياغته النفسية من جديد! .
ولكن مَنْ هي تلك المرأةُ التي يمكنها أن تمنَحه حباً وحناناً وعبقريةً ونجاحاً وتواؤماً مع الكونِ.. ومع الحياة؟!.
إنها المرأة المثالية..
تلك المرأة هي المقصودة من هذا المقال..
حيثُ يلاحظ بصفة عامة أن الإنسان كلما زادت درجة تطوره الفكري والحضاري فإنه لاينظر للمرأة من بُعدٍ واحدٍ فقط، كأن ينظر إليها من جهة جمالها فقط، أو من جهة أخلاقها فقط، أو من جهة عقليتها فقط… وهكذا..
وإنما ينظر إليها نظرةً تكاملية من مختلف زوايا التقييم.. العقل، الجمال، الأخلاق، والروح الدينية..
إنَّ الرجلَ الناجح يساوي استراتيجية بيت ناجح تتربع على عرشه امرأةٌ مثالية، تستطيع أن تستخرج بأنوثتها ومثاليتها كلَّ ما في الرجولة من عبقرية وإبداعٍ وخيرٍ ونماء، وتملك يداً ساحرةً وأناملَ خلاقةً تمسُّ أوتارَ الرجولةِ..
فتستعيد الحياة على يدي الرجل عمقها وأصالتها
وإذا كان وراءَ كل عظيم امرأة_ كما يقولون _ فإن وراء كل رجل متعثرٍ، منهارٍ امرأة أيضاً!
وشتان بين الأولى والثانية..
أما الثانية.. فسحقاً لها وبُعداً!! وهي لا تعنينا
فما يهمنا ونتطلع إليه دوماً هو المرأة الأولى، تلك التي تدفع الرجلَ إلى آفاق النجاح والإبداع والعبقرية.