شارك الخبر
كتب/ السفير/ خـالـد الحصنـي
المعترك السياسي يتطلب الدهاء والمراسة في من يخوضه ليتمكن في لحظات حاسمة من تسجيل نتائج ايجابية ،ذلك بتوجيهه ضربات قاصمة لظهر الخصم لتهوي به سبعين خريفاً من دون ان يمس في التوجه السياسي الذي يرسمه الطرف المنتصر…
جليًّ هو الدور الذي لعبته قيادتنا السياسية الرشيدة حد أنها بلغت بتطلعات الشعب الجنوبي لاعلى مراحل كان يتوق لبلوغها…، ولعل الدور الوطني السياسي الرائد الذي قدمه اللواء فرج البحسني كان اسمى تكتيك سياسي ذكاءً في المعترك السياسي الذي يخوضه الجنوبيون للظفر بتاييد اقليمي وكشف تراهات الخصم واصابته في مقتل..
حيازته العضوية الرئاسية في مجلس القيادة الرئاسي ممثلاً عن حضرموت وتعليق عضويته وبامتلاك كامل الحق للمطالبة بحقوق ابناء حضرموت المشروعة،، ثم التاييد القطعي المباشر من قيادة الانتقالي لقرار البحسني الشجاع، لتتوج العملية باعلانه نائباً لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وسط ذهول تام من رؤوس ساسة الشمال الذين اصيبوا بالشلل التام جراء الخطوة المباغتة والجريئة والمتجاوزة لكل التوقعات..
ليستمر اللعب وباحترافية التكتيك السياسي المذهل وبخطوة ذكية حتماً ستثمر بقرار دولي يعيد الجنوب الى ماقبل العام 1990م
اذ ببروز الصيغة الجنوبية الفيدرالية التوافقية المتوافقة مع التوجه السعودي خصوصاً في حضرموت، اذ بادر اللواء البحسني بانظمامه الى الانتقالي كلاعب ترغبه السعودية ليكون ضامن لمصالحها، وباثبات جهوزية ابناء حضرموت كدرع جنوبي للوطن يحل محل المنطقة العسكرية الاولى ويوكل بتصرف الإدارة والحماية لمنفذ الوديعة، وبضمان مصالح الجميع لاسيما المملكة السعودية وبغطاء تصالحي جنوبي بسياق بحت ليقطع دابر الهاجس الاحتلالي ( دولة حضرموت المزيفة تحت حماية المنطقة العسكرية الاولى ومن خارج السياق الجنوبي )