شارك الخبر
كتب /نصر هرهره
عمل المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تاسيسه كثمرة للحركة الوطنية الجنوبية (الحراك السياسي السلمي الجنوبي ، والمقاومة الجنوبية المسلحة ) على الحافظ على النصر الجنوبي وتطويره على الصعيد السياسي والعسكري والامني وهو ماضي في ذلك على طريق استعادة دولة الجنوب بحدود ما قبل 22 مايو 1990م وحاول من خلال الحكومة على تحسين الاوضاع المعيشية والخدمية رغم انه لم يتحقق الكثير على هذا الصعيد ومعاناة الناس مازالت كبيرة واستراتيجية الانتقالي تتمحور حول هدف استعادة الدولة وفي نفس الوقت العمل على تحسين وتطوير خدمات الناس ويمكن توضيح ذلك من خلال الاتي:
يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي في اتجاهين:
الاتجاه الاول :
استعادة وبناء الدولة الجنوبية بحدود ما قبل 22 مايو 1990م وامامه عدة خيارات اهمها:
– الانخراط الايجابي في عملية السلام الشامل التي ترعاها الامم المتحدة وهو الخيار الأول للمجلس الانتقالي والذي يعمل اليوم من خلاله وفي إطار الوفد التفاوضي المشترك بناءا على اتفاق الرياض وفي إطار تفاوض خاص لقضية شعب الجنوب وفق مخرجات اللقاء التشاوري.
– اما في حال فشل عملية السلام الشامل والعملية السياسية او في حال محاولة فرض اي حلول لقضية شعب الجنوب لا ترضي الشعب الجنوبي وتطلعاته فهناك خيارات اخرى يمكن الذهاب اليها ومنها فرض امر واقع ولكل من هذين الخيارين ايجابيات و سلبيات يدركها الجميع.
الاتجاه الثاني:
تطوير وتحسين الاوضاع المعيشية لشعب الجنوب من خلال المشاركة في حكومة المناصفة وفق اتفاق الرياض والمشاركة في مجلسي القيادة الرئاسي وفق مشاورات الرياض ومن خلال السلطات المحلية في محافظات الجنوب وحاليا اوجد المجلس الانتقالي هيئة لمتابعة ذاك هي القيادة التنفيذية لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ولكن بسبب فشل الحكومة وعدم تحسن الاوضاع وانتشار الفساد فقد اعلن محافظ عدن استخدام ايرادات عدن لصالح تحسين المستوى المعيشي والخدمي للناس وما يمكن ان نعيبه على وزراء الانتقالي على وجه الخصوص ووزراء الجنوب بشكل عام هو عدم إطلاع الناس عن رؤيتهم التي تقدموا بها لتحسين الاوضاع الخدمية والمعيشية واسباب عدم تنفيذها رغم معرفتي باستعداد بعص الوزراء للقيام بذلك أكان من خلال مؤتمر صحفي او حضور اجتماع الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية القادم، مثلا ماذا قدموا من حلول لمشكلة الكهرباء؟
ولماذا لم تنفذ تلك الحلول حتى تردت الاوضاع في هذا الصيف الحار ؟ لماذا لم يتم استغلال الطاقة التوليدية المتوفرة كاملا مثل الاستفادة من 250 ميجا في ما يسمى مشروع الرئيس والاكتفاء بتوليد 30% فقط وعدم صيانة المحطة القطرية 60 ميجا وعدم انجاز مشروع توليد ،100 ميجا بالطاقة الشمسية والاستفادة من الطاقات التوليدية في بقية المحطات ولماذا لم يتم الاستعداد الكافي لمواجهة الصيف الحار وكذا الحال في بقية الجوانب.
ان تحسين الأوضاع وتطويرها بالشكل الذي يرضي شعب الجنوب لا يمكن ان يتحقق قبل استعادة دولة الجنوب ولكن لم يعد باستطاعة الناس الانتظار الى ذلك الوقت لهذا فان الامر يحتاج عمل منظم ومخطط بحيث يكون للجنوب ادارة ذاتية خلال عملية المفاوضات السياسية في إطار عملية السلام الشامل وصولا الى حكومة مستقلة خلال المرحلة الانتقالية وإلى دولة مستقلة كاملة السيادة بعد المرحلة الانتقالية واستخدام موارد الجنوب لتغطيتة احتياجاته الراهنة وعلى هذا الاساس يمكن ان نطمح الى تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية وتحقيق تطلعات شعب الجنوب.