شارك الخبر
كتب /محمد عبدالله القادري
لفت أنظارنا منشور ممول لقناة الحدث يتحدث عن أن اليمنيين يحتفلون بيوم الأغنية اليمنية وتطرق إلى الألوان الغنائية المتعددة ، والخطورة هنا تكمن في الإظهار أمام الرأي العالمي بأنه ليس هناك معاناة في اليمن تسببت بها الحرب الحوثية مادام أن الناس قد أصبحوا يحتفلون بيوم الأغنية.
مثل كهذه احتفالات يجب أن تؤجل إلى بعد استكمال التحرير وتحقيق الإستقرار ، ويجب التركيز على إحياء أيام حقوقية لإيصال رسالتنا ومعاناتنا إلى العالم.
نحن شعب نغني طول أيام السنة ، ونعرف أن لدينا فنانين كثير وألوان زاخرة وموروث فني كبير ، ولدينا بكل محافظة تراث ، وما فيش داعي اليوم أن تعملوا لنا حملات إعلامية وكأنكم اكتشفتم موروثنا الثقافي اليوم.
الحوثي يستخدم زوامله للتعبئة والتحريض للقتال في الجبهات ، وأنت تريد مواجهته بأغاني الحب والغرام ، لا يا صاحبي هذا الكلام ما يصلح ، المفروض أن تركز على اخراج فني وطني حربي لمواجهته لأننا في حالة حرب.
هذا الكلام ليس تطرف ، فأنا أكثر شخص يدندن ، ولكن في هذه الحالة الشعب يعاني ، ومن يعاني لا يستمتع بالأغاني.
الجائع والمشرد والمختطف يحتاج لمن يوفر له لقمة العيش ويداوي وجراحه ويواسيه.
الناس تعاني من انطفاء الكهرباء ، والمفروض ان تعملوا على تشغيلها بشكل مستمر لا تنطفئ ثم تخصصوا يوم لنحتفل بعدم انطفاءها اسمه يوم الكهرباء اليمنية.
اليمنيون مشردون في اغلب دول العالم بسبب الحرب الحوثية ، وكان يفترض أن نخصص يوم اسمه يوم المشرد اليمني.
ممكن ان تعمل احتفالات وفعاليات ثقافية فنية في المناطق المحررة فهذا لا بأس به ، اما أن تقوم بتخصيص يوم للأغنية اليمنية لتُظهر أن اليمنيين جميعاً يحتفلون به فهذا خطأ.
بالله عليكم هل المفروض أن نظهر للعالم قضيتنا ومأساتنا ووضعنا المزري والجرائم التي ارتكبها الحوثي بحقنا ، أم نُظهر لهم أن عندنا فن وأغاني وعلي حنش وعلي عنبه.