شارك الخبر
دلتا برس /متابعات
طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالعمل بشكل استباقي فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، بشكل يضمن المحافظة على السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في بيان لبعثة الدولة في اجتماع مجلس الأمن الدولي، بشأن إحاطة حول الذكاء الاصطناعي، تلاه عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال البيان: إن التفاوض حول التهديدات والفرص المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، أصبح من أهم قضايا العصر. وأشار إلى أن دولة الإمارات وسويسرا تقدمتا منذ خمس سنوات باقتراح إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس، لإنشاء فريق لبحث هذه المسألة المهمة، والذي تم على إثره إنشاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالتعاون الرقمي تحت قيادة الأمين العام.
وأضاف البيان «لقد أثبتت مداولات هذا الفريق أن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لم يعد من الممكن تركها من دون رقابة. فعلى الرغم من أنه منذ بداية عصر الحاسب الآلي كانت قوة المعالجة تتضاعف كل 18 شهراً وفقاً لقانون مور، فإن الأمر لم يعد كذلك في ظل الذكاء الاصطناعي الذي تطور بسرعة مذهلة تجاوزت قانون مور بكثير، وأصبحت الحكومات غير قادرة على مواكبة هذا التطور. وهو جرس إنذار يستدعي منا جميعاً الانتباه».
وقال البيان إنه «يجب علينا أن نكون واقعيين في تفاؤلنا إزاء الذكاء الاصطناعي، سواء من حيث تقييم التهديدات التي تشكلها هذه التقنية الجديدة على السلم والاستقرار والأمن الدوليين، أو من ناحية الفرص والمنافع التي يتيحها».
واقترح البيان إنشاء قواعد طرق للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هناك فرصة قصيرة متاحة الآن أمام الجهات المعنية الرئيسية لكي توحد جهودها وتنظر في وضع قواعد تحمي هذه التكنولوجيا. كما دعا الدول الأعضاء إلى وضع قواعد عامة يتم الاتفاق عليها، لحوكمة الذكاء الاصطناعي قبل فوات الأوان، بما في ذلك وضع آليات تمنع استخدام أدواته في الترويج للكراهية أو المعلومات المضللة والمغلوطة التي تغذي التطرف، وتفاقم الصراعات من خلال استخدام تقنيات مثل العلامات المائية. ودعا إلى الاسترشاد بالقانون الدولي في استخدام الذكاء الاصطناعي.
كما طالب البيان، بأن يصبح الذكاء الاصطناعي أداة لتعزيز بناء السلام، وتخفيف حدة النزاعات، وليس عاملاً يضاعف التهديدات.
وشدد البيان على ألا يعكس الذكاء الاصطناعي صور التحيز على عالمنا الحقيقي. فالذكاء الاصطناعي إن لم يكن شاملاً ومستوعباً للجميع في جوهره، فقد يؤدي إلى ضياع عقود من التقدم المحرز في مكافحة التمييز، بما في ذلك مكافحة التمييز ضد النساء والفتيات.
ودعا البيان إلى ضرورة الابتعاد عن الإفراط في تنظيم وحوكمة الذكاء الاصطناعي بطريقة تعوق الابتكار.