شارك الخبر
دلتا برس/ كتب : عبدالمجيد صالح الصلاحي
“جرادي” هكذا كان يحب أن يناديه الناس لسهولة حفظه ونطقه وبساطته،حتى أن الكثيرين ممن عرفوه لايعرفو اسمه الكامل .
عبدالله مهدي ناصر برتوش هكذا حفظت اسمه منذ جلسنا معا على مقاعد الدراسه في العام الدراسي ١٩٦٩/١٩٧٠ في المدرسة الخشبيه الملحقه بمدرسة عثمان العريقي ،وكان طالبا يحب الغناء والسلا وصاحب نكته ،لاتفارق الابتسامة محياه ،كانت أسرته حينها تسكن قرية الرميلة الغربية ،فكان يأتي كل صباح إلى المدرسه ظمن رتل من زملائه الآخرين والتي كانت الحمير وسيلة نقلهم منهم ابناءالصوملي صالح وأحمد واولاد مربوش ورشاد محسن باكود وسالم ناصر الجابري ومحمد علي راجح وسالم يوسف واولاد جامع واولاد هادي حمود وأحمد هزاع والقائمة طويله ومثلهم من ساكن وعيص وغيرها من قرى ضواحي جعار .
كانت اجمل ايام عشناها معا، واتسمت علاقتنا طيلة الخمسة العقود بالود والاحترام ولم تنقطع يوما.
مثل جرادي بروحه المرحه عفوية ذلك الزمان وكبرنا وكبرت احلامنا وظل حلم الجرادي كما هو اعتلاء خشبة مسرح وابهاج الناس بالاغاني اللحجية المشهورة ولما استعصى عليه الأمر ذهب للناس إلى أماكن تواجدها ليغني لهم تلك الالحان الشجية التي كان يؤديها بصوته الخشوني المتميز .
كما اشتهر جرادي كبائع لبنت الشيخ وهي أحد الحلويات اللحجية التي كان يحبها الكثير من الناس
انا شخصيا لم تنقطع علاقتي ب جرادي يوما حتى أنه قبل أن يتعرض للحادث الذي أودى بحياته قد أتى يسأل عني إلى المكان المألوف الذي يجدني فيه دائما ولكن إرادة الله كانت قد حرمتني من اللقاء الأخير ،عصر الخميس ٨/٣١ وتوفي في حادث مؤسف ،افقدنا متعة اللحظات الجميلة التي كنا نقضيها بصحبته ونستمع إلى بانوراما من الاغاني اللحجية بنكهة القمندان .
رحم الله زميل دراستي وصديقي جرادي وغفر له واسكنه فسيح جناته ،انا لله وانا اليه راجعون .