شارك الخبر
سالم فرتوت
البعض يظن أننا في الجنوب ينبغي أن نتحدى المجتمع الدولي والإقليمي ويتعين على القيادة الجنوبية أن تقدم على إجراءات سياسية واقتصادية متخطيه مايفترض المجتمع الدولي أنه شرعية حتى وان كانت كشرعية الاعمى في قصة (بيت من لحم للكاتب الكبير يوسف إدريس).
لانعلم مدى حسن نيات اصحاب تلك الكتابات التي تدفع نحو اتخاذ خطوات ترى القيادة السياسية الجنوبية أن أوانها لم يحن بعد. بل بلغ الصلف بأحد الأشخاص أن يتحدى المجلس الجنوبي أن يعلن الانفصال. ظانا ان المجلس سيندفع اندفاع المراهقين ويفعلها’متحديا العالم والإقليم.
إن القيادة السياسية الجنوبية تدرك ماذا تريد’وتمضي بثبات ودون استعجال نحو هدف شعب الجنوب’وهي تدرك تمام الإدراك أن أي خطوة تتخذها بدون دعم من الاقليم أو من دولة او دول كبرى مصيرها الفشل كما حدث لدولة البيض التي لم تدم عدا شهر ونصف’ وأعطت العفش الصالح وحلفاءه المبرر لغزو الجنوب.
هناك اليوم من يبحث عن مثل هذا المبرر لغزو الجنوب كما حدث عام 1994م
لانزايد على عيدروس وعلى القيادة السياسية الجنوبية.انها تمضي نحو هدفنا الأسمى بخطى واثقة.ولن تقع في خطأ قاتل من شأنه أن يقضي على تضحيات عقد ونيف من السنين.
سيقول قائل وهل يستطيع الحوثي غزو الجنوب؟
ونقول لهم إن أي خطوة تتعجل الوصول إلى الهدف قبل نضوج الظروف الموضوعية والذاتيه سيفضي إلى تحالف آخر بين اليمانية لغزونا بدعم من قوى أو قوة إقليمية وحتى دولية كما حدث عام 1994م عندما كانت أمريكا تدعم في السر العفش وفي العلن تطالبه بوقف الحربِ.
القيادة السياسية الجنوبية تدرك ماتريد’ وهي ماضية نحو تحقيق هدف شعب الجنوب الذي قطعا لن تحيد عنه ولكن ليس بتحدي المجتمع الإقليمي والدولي ذلك أن الجنوب بحاجة إلى مهادنة قوى الإقليم والمجتمع الدولي حتى تحصل على الاعتراف بحق تقرير المصير لشعب الجنوب.
ليس بخاف على كل متبصر سوء نيات بعض الكتابات التي تصور أصحابها حريصين على شعب الجنوب وقضيتهِ وهم في الحقيقة غير ذلك وهذا ماتدركه القيادة السياسية الجنوبية