شارك الخبر
دلتا برس/كتب:مَ / عبدالقادر خضر السميطي
لن نتوقف عن إرشاد وتوعية المزارعين في مجال الأمن الغذائي وزراعة الحبوب والحفاظ على الأرث التاريخي للأصول النباتية وهذه مهمة أجهزة الإرشاد الزراعي ومراكز البحوث الزراعية وكل الناشطين والمهتمين في الجانب الزراعي ومن الضروري بإمكان أن يكون للمزارعين دورا كبيرا في تبني مهمة الحفاظ على كل ما هو بلدي ويقع تحت أياديهم من البذور المحلية وأن لا يفرطوا فيها ابدا مهما كانت الاغراءت المالية وينبغي أن يكون لديهم وعي كامل بأهمية الحفاظ على الأصناف المحلية وذلك خوفا من ضياعها بين هذا الكم الهائل الذي تصرفه بعض المنظمات بهدف تحسين الأمن الغذائي في اليمن وتحقيق سبل العيش الأمن.
ولا ننسى أن نذكر الجميع ومن خلال متابعتنا المستمرة للزراعة في كثبر من الحقول الزراعية، شاهدنا علامات التدهور في بعض الأصناف وعلى وجه الخصوص محصول الذرة الرفيعة البيني وهو المحصول الذي اشتهرت فيه منطقة دلتا أبين اضافة إلى إلىمحاصبل الزيتية، السمسم والفول السوداني.
وكلنا بعرف أن صنف السمسم كود ٩٤ وهو الصنف الذي بذلت فيه جهود كبيرة من قبل كادر متخصص في قسم المحاصيل الزراعية بمركز البحوث الزراعية قد ضاع بين الكواليس وذلك بسبب اشتعال حرب الفتنة في عام 2011م والذي دمرت كل شيء جميل في أبين دمرت مرافق كانت في العلالي وكانت لها صولات وجولات في مجال التنمية الزراعية (مركز أبحاث الكود مثلا ).
المهم أجدها هنا فرصة كبيرة لأوجه دعوة صادقة من القلب إلى القلب إلى كل المزارعين في كل ربوع اليمن إلى كل المزارعين الذين لا زالو محافظين على مهرة (مهنة) الآباء والأجداد في الاحتفاظ بكل ماهو محلي وبلدي كل موسم في موسمه ولا تزرع ارضك إلا من بذرة بلدك وأنني أنصح الجميع إلى اجراء عملية اختيار للبذور الذي ترى إنها جيدة وتمتاز بصفات ممتازة ونظيفة وخالية من الأمراض والآفات وزراعتها وانتخاب الأفضل منها. فاختيارك لبذورك سبزيد من انتاجك وسوف تحصل على بذور نقية وخالية من أي مشاكل تقنية.
كما إنني اقترح على جميع المزارعين أن يتبرعوا من ما يملكونه من الأصناف البلدية خصوصا من الحبوب، وتسليمها إلى مراكز البحوث لإجراء عليها بعض التجارب وتحسين جودتها وتنقيتها من اي عملية خلط وبهذا سنكون خدمنا أنفسنا وخدمنا مجتمعنا وحافظنا على بذورنا، وجنبنا أنفسنا استجداء الآخرين.
المرافق المقترح أن تتدخل في البحث عن البذور المحلية والتي لازالت محتفظة بجودتها وقوة إنتاجها والتي لازلت لديها مناعة من الأمراض والافات :-
– مراكز البحوث الزراعية
– أجهزة الإرشاد الزراعي
– كليات العلوم الزراعية
– الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة.
– كبار المزارعين