شارك الخبر
د. فضل الربيعي
أتذكر زيارتي له في مكتبه في المقطم بالقاهرة عام 2006م حينما كنا عائدين من مؤتمر علمي في تونس.
كان د. سعد الدين متابع من قبل السلطات المصرية السابقة، واتصلت به واعطاني عنوانه واخذت تاكسي اعطيته رقم الشارع والعمارة وحين وصلنا المقطم لم نصل للعنوان بالضبط قال لي صاحب التاكسي : من تريد بالضبط ؟! قلت له : مركز أبن خلدون قال يالهوي رحنا فيها !! هذا مراقب من قبل أمن الدوله.. أسمع سوف اشرلك على العمارة ولكن سوف أطرحك بعدين منها، وأنت أرجع المكان بنفسك.. ووافقت.
وصلت المكان واستقبلنا سعادته بترحاب كبير وقد حكيت معه من سابق عن وضعنا بالجنوب وما جرى لنا بعد حرب 94م وكان متفهم جدا.
كان في مكتبة ثلاثة من الباحثين منهم اثنتين من النساء
عرفني بهم وقال هذا إبن الجنوب العربي … هؤلاء ضحية الشعارات القومية والأممية. منهم أثنين مليون وثلثي مساحة راحوا يتوحدوا مع شعب سكانهم اثنى عشر مليون ومساحتهم ثلث مساحة الجنوب، وكمان اشترطوا الديمقراطية!!
كان مستغرب من تلك العقليات!!
سالني عن أوضاع البلد وسألني عن الرئيس صالح حتى أنه وصفه أمام الحضور بكلمة لا أستطع ذكرها هنا. وحكى لنا أنه حضر صنعاء موتمر الديمقراطيات الذي حضرته كيلنتون وقال إن الرئيس صالح أراد ان يكرمه وسخر من ذلك..
المهم أذكر انه سالني عن الرئيس البيض وقلت له بعمان قال أسمع أبني اذا لكم تواصل معه أنصحوه أن يغادر عمان الى أوربا لا يمكن ان يعارض من دول الخليج أوروبا المكان المناسب لنشاطكم السياسي .والنصيحة الثانية حافظوا عليه لأنه وقع الوحدة وهو من أعلن فك الارتباط حتى وأن توفئ تحفظوا عليه .. وأبدأوا عملكم عبر تنظيم سياسي واحد الذي لا يوجد فيه شماليين كثير توحدوا الجنوبيين فيه مثل الرابطة والاشتراكي وحاولوا أولا السيطرة على السلطة في المحافظات الجنوبية.
بدوري رجعت ونقلت هذا النصائح لكثير من القيادة في الداخل والخارج ووصلناه للبيض انا وقاسم عسكر ود صالح يحيئ…