شارك الخبر
دلتا برس/كتب /فهد البرشا
كنت أتابع السجال الحاصل بين مكتب إعلام محافظة أبين ممثل بالشاب المجد والنشط الدكتور/ ياسر باعزب، ومحافظ المحافظة، والتوقيف الجائر في حق أفضل كوادر المحافظة على الإطلاق، بشهادة الجميع من حيث المستوى التعليمي والعمل الإداري..
والطريقة القانونية التي لجأ لها الدكتور باعزب في الدفاع عن مرفقه وموظفيه من منطلق القانون والضمير والتي كان ينبغي أن تكون محط إعجاب وترحيب من الجميع في زمن لم يعد للقانون والنظام فيه أدنى وجود أو قيمة بعد أن أجتاحه فيتامين (و) وبات هو المسيطر ليقتحم سوق العمل النطيحة والمتردية وما أكل السبع..
عموماً حديثي هنا ليس عن القضية، فطالما وهي وفق القانون فهو الفيصل فيها فيما بين المحافظ والباعزب ومؤكدا سيفضي ذلك الأمر لأحد الخيارين، إما أن يقف المحافظ في صف القانون وتُحسب هذه له، أو ينتصر لرأيه وقراره وهنا سنترحم على القانون والنظام..
ولكن حديثي عن (ثلة) من الناس كنا نظن فيهم خيراً ونحسبهم ممن يحفظ الود والاحترام والعيش والملح، وتوقعنا إن لم يقولوا خيراً (يصمتوا) من باب حفظ (شعرة) معاوية التي كانت تربطهم (بشخص) الدكتور باعزب..
هؤلاء للأسف ما أن صدر قرار التوقيف بحق باعزب حتى انبرت أقلامهم تنشر (السم) الزعاف، وقالت في باعزب مالم يقله (مالك) في الخمر، وعددوا عيوب الرجل وسيئاته وما أسموه (بفشله)، في حين كانوا للأمس القريب ممن يثني عليه خيراً ويكتب فيه نثراً وأدباً وشعراً في نشاط وعمله..
هؤلاء وغيرهم ممن كانت لهم صولات وجولات مع مكتب الإعلام في الأنشطة والفعاليات كافة (عرّتهم) المواقف وأظهرت حقيقتهم (المغلفة) هذه القضية ، فكشروا عن أنيابهم وشرعوا (طعناً) في رجل أظنه لم يبخل على أحدهم بشيء أكان مهنياً أو شخصياً..
أتدرون أنه لم يحرك فيّ ساكناً توقيف الدكتور باعزب عن العمل ، لأن الرجل لايحتاج لشهادتي أو أحرف مقالي فنشاطه شاهداً له وبشهادة الجميع، ولكن ماحز في نفسي هم (المنافقون) الذين يتلونون كما تتلون (الحرباء) ..
هؤلاء للأسف لاعهد لهم ولا ذمة، يميلون حيث الرياح تميل، ويبحثون عن مصالحهم أينما كانت، وعن تحالفاتهم حتى وإن كانت مع (الشيطان) ذاته..
المُضحك المُبكي في هذه القضية أنه في حال عاد باعزب للعمل سيسارع هؤلاء (للتمسح) به وطلب وده وصفحه وعفوه، وسيذرفون دموع التماسيح الزائفة..
والعكس صحيح في حال تمت إقالة محافظ أبين بعد حين (سيسلقونه) بألسنة حداد ويذمونه ويقللون من قدره وشأنه ومكانته، مثل هؤلاء للأسف لا نتشرف بهم في عالمنا ولا حياتنا فمن ليس له مبدأ ولا عهد لا تأمنه البته..
أخيراً وليس آخراً..شكراً للمواقف التي أظهرت حقائق البعض وكشفت سوأتهم وعورتهم..