شارك الخبر
كتب/صلاح الطفي
تقديم هام:
استعراض مسترسل يستحق القراءة والمتابعة لأهمية الحدث وغاية المقصد الذي هو من عناويننا الحضارية وسفيرنا إلى العالمية وهو يتطلب منا جميعا ان نوليه كل عناية ورعاية ودعم اعلامي وشراكة عملية كلا من مكانته وحتى من أرضه الزراعية الصالحة لزراعة شجرة البن المباركة بدلا من شجرة زقوم القات القاتل!
بادئ ذي بدئ أقدم شوقي قبل اعتذاري لفريق اللجنة التحضيرية برئاسة السفير خالد الحصني والشيخ صابر النقيب حيث رافقتهم وفارقتهم لتجديد أوراق الإقامة لئن القادة قالوا الجنوب مش وقته وعادة نيئ ولم ينجح بعد وكل واحد معه كفيل!
جهود (إقامة المعرض الوطني الأول للبن في العاصمة عدن) المزمع انطلاقه يوم 7 ديسمبر 2023م المقبل
بدأت من 6 أشهر بكل تفاني وبتأني وروية بخطى واثقة ولعل خطوات الفريق الإعلامي الذي صعد منحدرات وديان البن اليافعي لإعداد المادة الإعلامية المتميزة، كانت أقل خطورة من المضي في ماراثون الواقع الملقم بأهواء السياسة وتناقضاتها التي هي على أرض الواقع في عدن عاصمتنا (المحرحرة) أكثر ترنح وتشظي كونها حبلى بمشروعين متناقضين وفي بطنها سعدان او كلبُ!
ولذلك عانا الاخوان في اللجنة التحضيرية وحتى في وزارة الزراعة والري والثروة السمكية ممثلة بوزيرها الجنوبي الناجح اللواء سالم السقطري من محاولة فرض حضور بل وإدارة المعرض بما يخدم أهواء الشرعية التي تتخادم مع الطيف اليمني وغايتهم سلب الجنوب من أي حضور حضاري يجسد أي هوية جنوبية بما في ذلك أهمية شجرة البن في جغرافيا الجنوب ممثلة بالبن اليافعي المعروف تاج البن اليمني والعالمي الذي ننشد استعادة حضوره وتميزه.
وللأمانة كان التجاوب الإيجابي من معالي الوزير ومن معالي النائب ومن الأخوة الوكلاء طبعا وبكل حرص وهم في وضع (لا تشلوني ولا تطرحوني) أعطوا كل ذي حقا حقه بإنصاف حيث وسبق إقامة أكثر من مهرجان خاص بالبن اليمني في صنعاء اليمن.
والحمد لله تم التكاتف بين الوزارة ومؤسسة يافع للتنمية وتم تجاوز كل عقاب اليمن.
اكرر اعتذاري من اكمال مشاركتي في اللجنة التحضيرية التي ولله الحمد واكبت كثير من اللقاءات المكوكية المسئولة والاجتماعات التحضيرية التي استقصت كل ما يهم إنجاح هذه الفعالية التاريخية الأولى في العاصمة عدن.
وهنا لابد من الإشارة بكل صدق وعن جد ومسئولية وفخر واعتزاز بعلم من اعلام الجنوب الصادق المخلص لوطنه سعادة السفير (خالد محمد الحصني) والذي بذل ويبذل جهود منقطعة النظير وهو الكفة المرجحة لإنجاح (مهرجان البن الوطني الأول في عدن) الذي يشكل فيه البن اليافعي فوق شهرته العالمية حضوره الذي يليق بمكانته القيًمة قيمة وفخر للجنوب.
كما لا أنسى جهود معالي نائب وزير التجارة والصناعة الناجح سالم سلمان الوالي الفاتح أبوابه لكل من يطلب العون والمساعدة والتوجيه حفظه الله.
وحسب توجيهات معالي وزير الزراعة والثروة السمكية وتفاعله الإيجابي هو وجميع مدراء الدوائر الزراعية المختصة: –
بان يكون هذا لمهرجان منطلق وبوابة فعلية علمية وعملية لتعزيز دور الوزارة والدولة في رفد زراعة البن والاهتمام بالمزارعين توعية دورية وعناية بالشجرة المباركة إن شاء الله (بتأسيس قسم أبحاث البن المتخصص ضمن مراكز البحوث الموعود استعادتها على ارض الجنوب).
وكذلك الشراكة الحيوية في نشر ثقافة القهوة الاجتماعية في المجتمع الجنوب من جهة، واطلالة مدروسة نحو العالمية لاستعادة شذى وروح البن (الموكا) الذي أساسه ما كان يصدر من محصول البن اليافعي عبر ذلك الميناء المبارك (ميناء المخا) الشهير الذي عبره ذوي عبير وكيف البن اليافعي واليمني وبلغ كيفه الآفاق وأصبح كيف الكوفي ضرورة يومية لمعظم سكان المعمورة.
وكذلك أصبحت (القهوة بمعناها المكاني) ملتقى اجتماعي شبابي حيوي تتصدر كل ركن في أرقي المولات التجارية الفخمة وشريك فعلي لأرقى الماركات العالمية كما هي راسخة وحاضرة في ثقافة عرب الصحراء رفيقة ترحالهم وصدارة مجالسهم وصنو تمرهم.
وبالعودة لموضوع المعرض وتفاهمات إقامته وإدارته هنا حضر تميز السفير خالد الحصني ابن الجنوب البار حيث تكفل من مكانته في مؤسسة يافع للتنمية والانجاز بتحمل تكاليف تمويل المعرض (بدون تعارض) وتحت اشراف وزير الزراعة ووكلائه المتميزين الكرام. ولغاية سامية تسمو بالتعاون والدعم الجدي والمادي لزراعة البن بين الوزارة ومؤسسة يافع للتنمية بالتركيز على استعادة الريادة للبن اليافعي وفق معايير عالمية.
ولله الحمد يوجد فريق متكامل من مهندسين زراعيين كان لمؤسسة يافع للتنمية روح المبادرة في احياء علومهم منذ انطلاق مشروعها الريادي في الاهتمام بهذه الشجرة المباركة 2020م بمتابعة حثيثة من القائد عبد الرحمن شيخ ومن رجلي الخير والمال والاعمال الشيخ سمير القطيبي والشيخ أنيس الجحوش والدينامو الحيوي المتألق الأستاذ صافي الصافي حفظهم الله جميعا، وهذه شهادتي حيث كنت حاضر ومتابع انطلاقتهم المبكرة في لقاءات الرياض.
مع الملاحظة الهامة ان مؤسسة يافع للتنمية ورائها رجال مال وأعمال غايتهم مرضات الله وهدفهم كلما يصلح الجنوب واهلهم اهل الجنوب، وافران عدن عنوان وطني انساني الانتماء والهوية.
وازيد التأكيد هنا ان تكاليف المعرض تتم بجهود حثيثة من الأستاذ خالد الحصني ووفق عمل مهني مسئول وتحت رعاية وزارة الزراعة وبشراكة فاعلة وحاضرة من المستشار الخاص للقائد احمد سعيد بن بريك، شيخنا الشاب/ صابر بن عبد الرب النقيب عضو اللجنة التحضيرية والمسئول المالي الحريص في تعامله الذي يشرف كل جنوبي وهو الرجل الذي تعود ان يعطي عطاء الموسطة الكريم.
ولذلك تم الاتفاق ان يكون تمويل هذا المعرض بالتميز للرعاة الكرام حسب مشاركات كل منهم ومن يحب التميز في أن يكون الراعي الأول ومن ثم كذلك الرعاة بالتمييز الماسي والذهبي والفضي والبرونزي.
كما لا يفوتني الإشارة إلى الدور المهني المتميز لشركة (بيكون) الحضرمية لصاحبها الشاب الرائع محمد با زبيد الذي كانت دعابتي له دائما ونحن نتابع ونتراجع معه في إعداد شعار المعرض وكل المواد الإعلامية أقول له يا (بيكون) كيف (بيكون) العمل!
و(بيكون) شركة رقمية رائدة بالتأكيد ستبلغ الآفاق ولها الزخم المتميز في إعداد وإخراج هذا المعرض إعلاميا ومهنيا وفق الخطة التي رسمت بالتعاون المتكامل بين اللجنة التحضيرية وفريق وزارة الزراعة وشركة بيكون والمتمثل بإعداد هوية العرض والإشراف الرقمي من دعاية وإعلان وترويج!
والأهم:
تم الاتفاق على إطلاق موقع خاص على الويب مستمر ودائم التفاعل والمتابعة ومن ثم ينتقل إلى الترويج والتسويق وفق تكامل مهني مع يافع للتنمية التي لها حقوق الموقع ملكية ورعاية وعناية وتطوير، والاهم والغاية هو:
التركيز على ان تتضافر الجهود العملية الدائمة مع ما بلغنا من اهتمام وزير الزراعة ووزارته بالعمل المهني والعلمي والعملي وان تنال شجرة البن نصيبها الأوفر من الميزانية ومن الشراكة مع المنظمات الداعمة لاستبدال شجرة زقوم القات بشجرة بن (الجنة)!
15 نوفمبر 2023م