شارك الخبر
كنا نعتقد أن بعض الأطباء من الرجال هم من يتعاملون بقسوة وغرور وتعالي مع مرضاهم ومن يرافقهم من الأهل والأقارب، لكن أن يصل الأمر إلى الطبيبات من النساء المعروفات باللطافة واللين في التعامل هذا ما يثير العجب أن يصدر تصرف كهذا من طبيبة تزاول مهنة إنسانية أساسها الرحمة والأخلاق وهي لا تعرف معنى الإنسانية ولا تتعامل مع مرضاها بعطف ورحمة ولا حتى تتحمل المريض الذي يكون كثير الأسئلة من شدة الآلام التي يشعر بها بل سرعان ما تغضب عندما يحاول هو أو مرافقه يسألها مرةً ثانية للأطمئنان عن صحته وإزالة الآلام وهنا قد تترك الأمر لمعاونيها في الجلوس مع المريض بعد أن تقوم بتشخيص حالته، فمن المعروف أن المريض يشعر بالأطمئنان والراحة النفسية عندما يستلم التعليمات والنصائح من الطبيب نفسه التي يحاول من خلالها رفع معاناة المرض عنه.
إن هذا التصرف الغريب والعجيب الذي يحدث بين الحين والآخر في مستشفياتنا من قبل بعض الطبيبات اللاتي انتزعت من قلوبهن الرحمة والشفقة، بينما الرحمة ورقة القلب وسعة الصدر من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها الطبيب ذكرًا كان أم أنثى لانهم يتعاملون مع أناس أنهكهم المرض صحيًا وماديًا وعلى الطبيب أن يعذرهم على كثرة الأسئلة ويرد عليهم بكل تواضع وبوجه باسم لا يبدو عليه الغضب منهم فالمرض قد يخرجهم عن الوعي لهذا فهم أولى الناس بالرعاية والرحمة والرفق خاصةً من أطبائهم وإذا فقد الطبيب هذه الصفات يكون قد فقد أهم خصائص مهنته، فما بالكم عندما تفقد طبيبة أهم خصائص مهنتها الإنسانية وأنتم جميعًا تعلمون أن المرأة بطبيعتها الأنثوية ينبوع الرحمة والرأفة والعطاء .فأين هذه الطبيبة المغرورة من تلك السمات الطبيعية ومن لقب ملائكة الرحمة وقلبها قد خلت منه الرحمة .
من صفحة الاستاذ خالد البديلي فيس بوك