شارك الخبر
لوحظ في الفترة الأخيرة من خلال بعض الكتابات والتسجيلات الصوتية والمرئية وغيرها، ان هناك من يريد أن يصطاد في الماء العكر مستغلين بذلك بعض الممارسات والاخطاء التي حدثت وتحدث هنا وهناك من قبل بعض القيادات والأفراد في بعض المؤسسات والمواقع الجنوبية بما فيها الأمنية وهي لاشك ممارسات وتصرفات مدانة ومرفوضة وخطيرة لاينبغي السماح لها او لتكرارها بل ولابد من محاسبة مرتكبيها وهذا امر يجمع عليه كل شرفاء الجنوب،، لكننا في نفس الوقت نرفض رفضاً قاطعاً من يحاولون توظيف مثل هذا الأخطاء المدانة أكان بخبث او لغباء لاعطاءها طابع قبلي وتحميلها قبيلة او منطقة مع اننا نعي جيدا انها لا توجد أي منطقه ممكن أن تجيز أو تقبل أي فعل أو تصرف خاطىء لأين كان منهم ولمن هم بنتسبون اليها، بل انها أول من يدين مثل هذه الافعال ويمقتها ،هذا اولا وثانيا في محاولة توظيف هذه الأخطاء للنيل من المجلس الانتقالي ككيان وليس في نقدها والمطالبة في محاسبة من ارتكبوا هذه الأخطاء.
لذلك فإننا في الوقت الذي ننتقد مثل هذه التصرفات والمطالبة بمحاسبة كل من يمارس مثل هذة الاعمال والأفعال والسلوك الخاطىء من الأفراد والقيادات التابعة او المحسوبة على الجنوب وعلى المجلس الانتقالي إلا إننا في نفس الوقت نرفض توظيف مثل هذه الأخطاء للنيل من المجلس الانتقالي كاكيان وطني استطاع ان يحقق الكثير من المكاسب لصالح قضية شعب الجنوب بعد رحلة من صراع التمثيل والزعامة بين مكونات الحراك الجنوبي السلمي وهو مكسب ينبغي الحفاظ عليه وتقويم وتصويب عمله لا هدمه،.
وفي هذا الصدد نحب ان نؤكد انه ينبغي علينا أن نفرق بين المجلس الانتقالي ككيان ينبغي المحافظة عليه وبين قيادته او القيادات المحسوبة عليه الذين هم قابلين للتقييم والنقد والمحاسبة والتغيير،،،
لا للخطاب والتمترس القبلي المناطقي……
نعم للخطاب الوطني الجنوبي الذي يوحد الجنوبيين خلف قضيتهم الكبرى تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي
وعلينا أن نعي جيداً ان أعداء الجنوب يستغلون كل شيء ويعملون ليلاً و نهاراً من أجل القضاء على حلم شعب الجنوب في استعادة دولته الحرة المستقلة،.
*إن وحدة الجنوبيين واستكمال الحوار الوطني الجنوبي وتشكيل جبهة وطنية جنوبية موحدة هي الشرط الأول والرئيس والضمانة الأكيدة لانتصار القضية الجنوبية وهي القلعة الحصينة والصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل مؤامرات ومخططات أعداء الجنوب*،،
عميد صالح محمد قحطان المحرمي
13 ديسمبر 2023م