شارك الخبر
دلتابرس. ثقافة
أصدار جديد متميز
تم إصدار كتاب ( سوسيولوجيا الحرب في اليمن).
يقع الكتاب في 170
حجم متوسط.
الناشر :مركز مدار للدراسات والبحوث.
طبع في مطابع الاديب.
صمم الغلاف محمد المغرمي (ابو رهف).
تأليف: ا.د فضل الربيعي و د.امل صالح
راجح.
المؤلفان ينتميان لحقل السوسيولوجيا في جامعة عدن.
استعرض الباحثان جملة من تداعيات، وخلفيات الحرب ومحدداتها، ومآلاتها من منظور التحليل السوسيولوجي.
حيث شمل الكتاب أربعة فصول، توزعت فصول الكتاب بحسب موضوعاتها في إطار صورة متكاملة تعكس عنوان الكتاب.
بدأ الفصل الأول الموسوم بــ “جذور الحرب وتعدد مساراتها.. في تحليل سوسيولوجي كمدخل نظري للفهم، قدم هذا المدخل رؤية عامة عن سوسيولوجيا الحرب بوصفه عنوانًا جديدًا غير مألوف في تناول ظاهرة الحروب التي لا تركز على العمليات القتالية عادة في تلك العمليات، التي تندرج ضمن علم الاجتماع العسكري، أو التوثيق التاريخي للحروب؛ ويعد هذا مقاربة “سوسيولوجية، تحليلية” تفسر العلاقة بين الحرب، ومحدداتها المختلفة من خلال تسليط الضوء على موضوعات الكتاب بوصفه من أهم المواضيع السوسيولوجية، التي تساعد كل من القارئ والباحث في التوغل نحو فهم أعمق لظاهرة الحرب، بأبعادها السوسيولوجية المختلفة، حيث ركز الباحثان في دراستهما هذه على تفاعل السلوك الإنساني المصاحب للحرب، في مساراتها” وجذور الأزمة التي هي امتدادا لثقافة الاستقواء، والتسلط، والغلبة، وإلغاء الآخر، والتحشيد، والتعبئة العصبوية، والتبعية الخاطئة. مستعرضًا نموذجًا من تلك الحروب والصراعات السابقة التي جرت في اليمن، وشكلت تراكمات لتفجير الأزمة الراهنة.
أما الفصل الثاني والموسوم بــــ “التحليل السوسيولوجي لأبعاد الحرب الاجتماعية (الطبقية والطائفية)”،، استعرض الحرب كإفراز طبقي وطائفي” جاءت به الحرب
كظهور فئات، وشرائح اجتماعية جديدة، تميزت بالثراء والتوحش، غير المألوف بمختلف تنوعاتها السياسية، والاقتصادية، والإيديولوجية، وما أفرزته الحرب من فكر مذهبي طائفي، يعيد تقسيم البلد بحسب محددات الانتماءات الطائفية، والطبقية، وما تحمله من تبعات على بنية المجتمع لاسيما .
أوضاع المرأة والأسرة
ووسم الفصل الثالث بـــ “سوسيولوجيا الأطفال والشباب في زمن الحرب”، في تحليل وتفسير بعض المشكلات والظواهر التي يتعرض لها الأطفال في الحرب، كتزايد عمالة الأطفال في الأعمال الشاقة، وما يتعرضون له من انتهاكات؛ ولعل أبرز ما تعرض له الأطفال في الحرب،و التجنيد القسري والزج بهم في أتون الحرب، وما لذلك من تداعيات وآثار على حياة الأطفال، الذين تعرض كثير منهم للقتل والانتهاك لحقوقهم، وما ينجم عن ذلك من مخاطر تستهدف حياتهم ومستقبلهم، فيتخلفون تعليميًا، ويتعرض بعضهم للأمراض النفسية والجسدية.
كما تسليط الضوء على “سوسيولوجيا الشباب في زمن الحرب” في تحليل الظاهرة، وفق منهج البحث بالمشاركة من خلال المقابلات المعمقة مع الشباب المشاركين في الحرب في مناطق الجنوب المحررة. والكشف عن جملة من القضايا والمواقف والأهداف التي دفعتهم للمشاركة في الحرب، وما نتج عن ذلك من تغيرات كبيرة في الجوانب السياسية والاجتماعية والعسكرية في الواقع، التي انعكست بشكل أو بآخر في سلوك وأفعال الشباب وتصرفاتهم. بوصفهم أبرز القوى الفاعلة في الحرب التي تواجدت في ميادين القتال في جميع الجبهات.
وتصدوا لحرب المليشيات وقوى الإرهاب.
وأنفرد الفصل الرابع الموسوم بـــ “الحرب وتأثيرها على القيم الاجتماعية، في تناول تأثير الحرب في المنظومة القيمية للمجتمع من حيث تراجع القيم، كقيمة التعليم والمعلم، وقيمة الأمن والصدق، والأمانة، والتراتبية في المجتمع، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ظهور ودخول بعض القيم السلبية في المجتمع، التي تتمحور حول حالات الطمع، والجشع، والتكسب بالطرق غير المشروعة والنزوع نحو الأنانية والمصلحة الذاتية، التي لا تتوانى في الغش والحرام وأكل مال الآخرين.