شارك الخبر
نجم سطع في سماء الوطن مناضلا جسورا ومدافعا عن الاستقلال الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ألتقيناه في جعار في منزل أولاد شقيقه المرحوم طيب الذكر احمدمنصور.. رحمة الله تغشاه
حدثنا بصوره مختصره عن تجربته العمليه وسيرته الكفاحيه بتواضع الرجل الحصيف الذي لايحب المدح للذات ويحمل في روحه صفات المناضل الذي الذي تعلمناها
صالح منصور صالح الجلادي
من مواليد 1935
مكان الميلاد منطقة حمة أمعضيبة
م ابين م سرار
متزوج وأب لثمان بنات وولدين
درس في مسقط الرأس القرآن الكريم على يد الفقيه
حسين عاطف الذي قدم من منطقة طسة سباح.. وبعد أن ختم القرآن ظل في المنطقة للرعي وحراثة الأرض متحملا مسؤلية الاسره بعد وفات والده وعمه الذي توافه الأجل بعد والده عام 1953 م تقريبا وتحمل صالح مسؤلية اسرتين في ظروف صعبة في ذلك الزمن فكهذا عاش صالح حياة المتاعب وسنه صغير ومن بدايتها عصرتها الحياة والشعور بتحمل المسؤليه
حدثنا صالح أمد الله في عمره عن ترحالهم ايام زمان وقال كنا نسافر من المنطقه إلى أبين سيرا على الأقدام وكنا نمر اثنا سفرنا طريقين أما عبر سلب حمة وهذه الطريق توصلنا إلى منطقة يرامس أو عن طريق سرار حطاط التي توصلنا إلى منطقة باتيس ومنها إلى
الحصن ثم جعار فالعاصمة عدن .
التحق صالح منصور في العمل السياسي عام 1965م في إطار التنظيم السياسي الجبهة القومية ثم الالتحاق في الحرس الشعبي وبصورة طوعية شعورا منه بحب الوطن والحريه والنضال ضد الاستعمار البريطاني في وقت كانت فيه الظروف المادية والمعيشية صعبة للغاية ناهيك عن الحالة الأمنيه التي كانت تحيط بالمعارضين للاستعمار البريطاني
وصالح منصور واحدا منهم ولكن كان المناضلين يتجاوزن كل هذه المخاطر وعمل خلال هذه الفترة متنقلا بين يافع وجعار وأبين
وبعيد الاستقلال الوطني في 30نوفمبر عام 1967م تحمل مسؤلية العمل السياسي والتنظيمي في منطقة حمة والقيام بالعمل بين الاهالي انطلاقا من قيم النضال الثوري بهدف نشر الوعي السياسي والاجتماعي واستتاب الأمن والاستقرار والأهداف الجديدة.لما بعد الاستقلال الوطني ونبذ الفتن والثأر ليتجه تفكير المواطن نحو تعليم الابناء عن طريق العمل الجماهيري والطوعي وكان مساهما نشيطا في نشر التعليم وبنا المدارس وتأسيس العمل التعاوني ولجان الدفاع الشعبي والعمل مع لجان الإصلاح المجتمعي التي تعمل مجانا في المنطقة والمساهمة في محوالأمية والمبادرات الجماهيرية هكذا كان المناضل صالح منصور يحلق في كل مكان أشبه بخلية النحل التي تجمع الرحيق من كل الازهار..
ألتحق صالح منصور في القوات الشعبية عام 1971م ؤأسس أول مركز للقوات الشعبية في منطقة حمة .. وكانت مهام هذه القوة محدودة ومحددة لمنطقة حطاط حمة كلسام… وبقي صالح ومن معه في المركز سنتين حتى عام 1972م حيث تم تأسيس مركز حمة قبل أن يتم تاسيس مركز القوات الشعبية في منطقة شرية. والمركز الذي تم تاسيسه في شريه كان مركزا مهما بعد مركز حمة … الذي تم تأسيسه في ظروف أمنية مضطربة بسبب تسلل مايعرفون حينها بالمرتزقة من مناطق الشمال ووضع الالغام خاصة بعد فتح اول طريق لمرور السيارات إلى يافع عبر منطقة حمة- سرار والذي كان يتعرض فيها المسافرين إلى جمله من المخاطر الامنيه تمثلت في زرع الالغام في الطريق من قبل المرتزقه والمعارضين للنظام بعد الاستقلال وهذا الحوادث قد جلبت المخاوف عندالمسافرين
فكان قيام هذا المركز ضروريا لتأمين الطريق والمسافرين وصد المرتزقة من التحرك وتهديد حياة المسافرين وحماية السلم الأجتماعي ونشر الأفراد والقيام بالدوريات الليلية ونصب نقاط الحراسات الذي كانت تنتشر في المنطقة
استمر صالح منصور في عمله في المركزين مع رفاق دربه
حتى تم نقله من شرية إلى قيادة القوات الشعبية في محافظة أبين الذي عمل فيها ضابطا اداريا للقوات حتى عام 1976 م ثم تقدم للقيادة بطلب اعفائه من الخدمة في القوات الشعبية نتيجة ظروف أسرية فتمت له الموافقه على طلبه وعاد إلى المنطقة والعمل فيها كواجهة سياسية واجتماعية معروفة ..
ثم طلب من صالح منصور العوده للعمل ولكن هذه المرة لم تكن القوات الشعبية بل تم تغيير عمله وتم تكليفه مراقبا للقسم الدخلي في مدرسة. البدو الرحل في زنجبار واستمر في العمل ثم توقف وعاد لمسقط الرأس منطقة حمة وظل صامدا مكافحا فيها لم يمن على احد بماقدمه خلال مسيرته الكفاحيةوالعملية .. وهاهو اليوم صامدا شامخا رافع الهامة بعزة حفظه الله ورعاه
حصل صالح منصور ميدالية مناضلي حرب التحرير تقديرا لدوره الوطني والنضالي
وخلال حديثنا توجهنا بسؤال لصالح منصور عن حمة وأهلها في الماضي والحاضر
وقال منطقة حمة تسكنها فخذ وقبائل متعددة لكن منطقتنا ولله الحمد
لم تشهد فتن اوثارات ولكن شهدن حمة وأهلها روح المحبة والاحترام والتعاون وكانوا يشكلون جسد وروح واحد وكانت كل قبيلة تحتكم لراعيها ممثل بعاقلها واذا أصيب أحد من ابنا حمة بمكروه او حزنا تتحول هذا إلى حزن لجميع أبناء المنطقة واذا جاء الفرح كذلك يعم الجميع وبكلام أدق ان اي حزن في منطقة حمه يحزن فيه الجميع واي فرح كذلك يفرح فيه الجميع هكذا هيى حمة من زمان الآباء والاجداد لان الجميع احتكم للأعراف في المنطقة ولعاداتها وتقاليدهم المتوارثة قبل الاستقلال والاحتكام للنظام والقانون بعده اضافة إلى ذلك كانت توجد في منطقتنا مرجعية كبيرة ممثلة بالعاقل صالح حسن الجلادي الذي كان يحظى باحترام الجميع وكان بمثابة الأب للجميع والعاقل صالح حسن شخصية معروفة وواحد من واجاهات وحكماء كلد شراؤها الكبار بصورة خاصة ويافع بصورة عامة…رجل يمتلك الحكمة والدهاء في القول والفعل وحكمه واحكامه يتم تريدها بين أوساط عراف مشائخ كلد لأي نزاعات تحدث وهذه الحكمه تقول على الجميع الاحتكام لشروع واعراف كلد من حمة إلى خيرة
وباختصار قال صالح منصور ان منطقة حمه تعتبر مرجعية في الأعراف والعاقل صالح حسن الجلادي يعتبر واحد من المرجعيات المهمة الذي كان يتم الاعتماد عليهاشرقا والعاقل صالح أحمد بن غازي المنصري.. غربا والذي كان واحد من مرجعيات كلد ووجاهاتها في منطقة خيرة المناصر وهكذا كانت الناس تنسج علاقاتها وخبراتها..
صالح منصور تربطه علاقات مميزة مع أولاد أحمد ناصر علي
عرفنا منه ان هذه العلاقات قديمة و متجددة لان والدته رحمة عليها من اسرتهم وهيى بنت علي قاسم عبدالحبيب ثم تم تجديد هذه العلاقات الأسرية عن طريق تجديد النسب والصهارة… بزواج زين احمدناصر وأخوه الدكتور يونس ببنات صالح منصور الجلادي…
صالح منصور رجل التواضع والشهامة والكرم صاحب حضور في سيرة حياته الكفاحيه ومن منطقة حمه الذي يمتاز أهلها بالكرم والشهامه والشجاعه كما عرفناهم جميعا
صالح منصور نجم سطع في سماء الوطن أيام قوته وحيويته ونشاطه فهل لمثل هولا الذين كانوا في مقدمة الصفوف بالامس لمن يلتفت إليهم حين كانوا نبراسا وفي مقدمة الصفوف دفاعا عن الوطن واستقلاله انها دعوة لمن يهمهم أمر هؤلاء الذين أصبحوا في اعمار متقدمة وقد قدموا طاقاتهم في العمل من أجل الوطن…واصبحوا في وضع معيشي صعب يختنزوا في نفوسهم روح العفة والعزة
صالح منصور بحكم تقدمه في السن لكنه يتقد حيوية ونشاطا ومازال بذات الحضور والمكانة وبأزيد
ولم يزل يتمتع.. بحب الخير وإصلاح ذات من خلال التدخل في حل القضايا بين المواطنين وهذه التدخلات تجنب الناس الفتنة جزاه الله خير الجزاء
وقبل الختام لهذا اللقاء أسأل الله جل جلاله ان يمد بعمر عمنا صالح وكل من كانوا من جيله العائعشين على هذه الدنيا والرحمة والمغفرة لكل من رحلوا عنا.
والتحية الحارة إلى حمة وأبناء حمة الشجعان الكرام في كل مراحل النضال والمشهود لهم دوما في كل وقت
زين أحمد ناصر الشيبة