شارك الخبر
———————
في الحقيقه المبادرة التي اعلنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تبناها كما ذيلت في آخرها كوكبه من المحاميين والسياسيين ..والتي وجهت نحو تحريك المياه الراكده في التغيير للانتقالي الجنوبي ..لمواكبه المرحله …
في المجمل يجب ان نشيد باي جهد سياسي منظم ,محترف الغرض منه نبيل ، ونعتبره باكوره في تحريك العقل الجمعي، وبدايه امل في التفكير،نقله من التفكير لرجل السلاح، إلى التفكير لرجل العلم ،وبداية لدور فاعل لمثقفينا في الوسط السياسي والوسط العلمي ..
لن اتتبع هذه المبادرة حرفيا فقرة فقرة ..بل ساحاول ان افهم الجوهر العام لموضوع البحث، والجوهر العام في الحلول المطروحة،كاسقراء نهائي يراه واضعوه بانه حل يذهب بالانتقالي و القضية التي يحملها إلى بر الامان !!
جوهر المبادرة ،هو ان الانتقالي وضع نفسه في ازمه عميقه وعقيمه، بذهابه لشراكه مع قوى الشمال، وكبل نفسه في قيود سياسيه واقتصادية، جعلت منه مطيه لشريك لا يستطيع منها فكاكا ،عطل قواته المسلحه وتاثيرها ،وفقد الشارع المؤيد بل بالعكس ربما هذا قد يسقط الانتقالي ،وعليه تدارك ذلك تلافيا لحدوث النتائج ,والذهاب لشراكه ان كانت حتميه ولكن بشكل مختلف حيث يجب محاوله تحرير وسائل الضغط المتوفره لديه …
-ترى المبادره انه من خلال تحرير رئبس الانتقالي ،بتخليه عن الرئاسه ليكون حرا في قراره او تحرير الانتقالي نفسه، من خلال انتخاب رئيسا جديدا للانتقالي ،وعندها يعتبر ذلك ضامننا لعمليه سلام قويه جدا ..
-ترى المبادرة بان وجود القوى الشماليه في الجنوب وتقاسمها السلطه على ارض ليست ارضها خطاء كبير ويجب تغييره بحكومه سلطه ذاتيه جنوبيه خالصه على ارض الجنوب ..
-ترى المبادرة انه يجب دمقرطة هيئات الانتقالي وتلافي السلبيات الموجوده وتوسيع دائره اتخاذ القرار
من الاسفل للاعلى حتى لا تتحول هذه السلبيات إلى هوه بين الانتقالي والقاعدة الشعبيه …
انا تعمقت في قرأت المبادره ومن عدت اوجه ليس من اجل نقدها ابدا بل لاهميتها ولانها الاولى من نوعها
وجدت انها ارتكبت خطا كبير في المنهج العلمي للبحث هذا المنهج اوقعها في خطاء النتائج ..حيث انها اتبعت منهج يسمى في مناهج البحث في العلوم السياسيه المنهج المثالي الكلاسيكي ..وهذا المنهج اخذ موضوع البحث ان كل شي تمام ومجرد التغيير البسيط كما ذكر في المبادرة ستتحول الامور الى مايرام وكان الامور بيدك فقط بكل اريحيه يجب تغير قطع الشطرنج وكاس ملك وانتها الامر …
اغفلت المبادرة المنهج الواقعي في البحث تماما وهو المنهج الاكثر صدقا في ضروف الازمات والوضع المعقد
الانتقالي ليس موقع رفاهيه اتخاذ القرار ولا في موقع التحرك الحر لانه ببساطه وسط خطم وجودي ..لانه يصارع من اجل البقاء وعندما يكون الصراع وجودي يبقى الهاجس الامني هو الغالب ..وعندما يكون الهاجس الامني هو الغالب تذهب مثاليه اتخاذ القرار ومثاليه الإصلاح… يصبح الولا اكثر اهميه من الكفائه وعمليه التغيير مخيفه وصعبه والإصلاح هاجس مغلق جدا لصاحب القرار …
الانتقالي ليس وحيدا في الساحه
هناك الجمهوريه اليمنيه وقوانينها هناك التحالف هناك العامل الدولي وشبكه المصالح هناك التمويل هناك المشاكل الاقتصاديه وهناك الاتفاقات السياسيه الموقعه هناك هشاشه التركيب التنظيمي وشكليتها وعدم وضوح عملها ..ومركزيتها ..هناك قانون مركزيه القياده في عهد الثوره وليس دمقرطتها ..الديمقراطيه وان اردناها لكنها لاتصلح في عهد الثوره
كل هذه محددات واقعيه قفلتها المبادرة تماما وكانها في جمهوريه افلاطونيه …
توقيت المبادره غير موفق لانها اتت في وقت استحقات صعبه جدا لايمكن يسنح الوقت للاتفات إليها
طوباويه ومثاليه المبادرة تكمن في عدم فهم ماهيه تشكيل المجلس الرئاسي حيث لايمكن التحايل على ذلك بتفريغه من محتواه اذا تركه عيدروس وهو على راس قوه عسكريه اختل المجلس واصبح وجوده بلا معنى ..واذا ترك عيدروس الانتقالي لبيقى دون قوات في المجلس اصبح وجوده بلا معنى …
لهذا اقول مجهودكم عظيم وخطوه جباره تستحق القرائه والدراسه لكنها غير قابله لتطبيق رقم رومانسيه طرحها لهذا يجب طرح المبادرات وفق ايطار واقعي جدا مع الاخذ بكل الضروف والواقعية دائما لا تاتي الا من الممارسه العمليه والقدره على تخيل الواقع من الميدان ….
اراء في تقديم مبادرات سياسيه عبر الإعلام غير موفقه وهذا ليس ممنوعا لكنها وجهه نظر خاصه
تحياتي لكم …عبدالناصر السنيدي