شارك الخبر
قبيل حرب 94م التقى البيض بنائب الرئيس الأمريكي وقال له الأخير: نحن نتفهم لقضيتكم .
وأثناء الحرب قالت أمريكا أيضاً ان عدن خط أحمر ، وكذلك بيان مجلس التعاون الخليجي في الحرب ذاتها حينذاك كان أكثر وضوحاً واقوى موقفاً من موقفهم اليوم،
أردت من خلال هذه المقدمة أن أؤكد إن السياسة الخارجية لا تعتمد على الفزعات وكرم الضيافة والمكارمة بين الطرفين وحسن الاستقبال ولو كانت كذلك فإن كثير من قادتنا في ضيافة شبه دائمة ومستمرة من أبوظبي إلى الرياض طوال اكثر من سبع سنوات ولكن لا أحد منهم وعد او أعطى وعداً انهم مع فك الارتباط وإستعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة، وهكذا بقيت دول العالم ، وعلى الرقم من التطور الذي شهده عملنا الدبلوماسي الخارجي الجنوبي إلا انه لم نستطع حتى اليوم من كسب دولة واحدة تثبت و تؤكد أنّها مع فك الارتباط وإستعادة الجنوب لدولته الحرة المستقلة…..
متى نعي وتعي قيادتنا إن السياسة هي مصالح مشتركة تتم على اساس تفاهمات واتفاقيات واضحة وصريحة لا لبس فيها، وليس مكارمة او فزعات او توزيع ابتسامات وشعارات ، فلا توجد في السياسة مواقف بلاش مجانية،بل توجد كما قلنا مصالح مشتركة تتم على اساس تفاهمات واضحة وصريحة،،
لقد سبق وان كتبنا ونبهنا ان لايسمح الجنوبيون ان يكون الجنوب ساحة لتصفية حسابات اقطاب صنعاء ولا الإقليم والعالم وان لايسمح كذلك من ان تكون القضية الجنوبية ورقة تستخدم لمصالح صنعاء والخارج بشكل عام.
يكفينى درساً عشرات الآلاف من الشهداء و اضعافهم من الجرحى في حربنا الاخيرة وفي الأخير مشاركة الشرعية بكل بساطة و استغباء دون ان تكون لنا شروط وقيود عليها ولا ننسى تضحيات ابنائنا في الساحل الغربي وتحرير المخاء فلماذا نهرول اليوم نحو تلك المناطق و الممرات كجنود و بيادق لتحالف غربي دون ان تكون لنا شروطنا ،اليس ذلك منا غباء او لنقل جهل وقصور فهم في ادارة الدول لمصالحها المختلفة مع الاشقاء و الحلفاء وفي ظل عزوف دول شقيقة لها ثقلها ولها أيضاً في الممرات مصالح مثلنا.
عميد صالح قحطان المحرمي
16 يناير 2024م