شارك الخبر
زراعة البن أي القهوة في يافع مرتبطة في بناء المدرجات الزراعية.
حيث تمثل المدرجات الزراعية والبن
أهمية حضارية واقتصادية واجتماعية معا، فهما دالة على قدرة الإنسان في تسخير البيئة الطبيعية لخدمته واستقراره.
لقد كان بناء المدرجات الزراعية في الماضي، هو الوسيلة الأكثر نجاحاً لحماية التربة وتجميع مياه الأمطار واستقرار السكان، في المناطق الجبلية التي عٌرفت بشحة سقوط الأمطار وقلت توفر مصادر المياه فيها.
إذ لعبت المدرجات الزراعية دوراَ مهماً في عملية التكيف مع ظروف المتغيرات البيئية والاجتماعية. وقد كانت زراعة البن في يافع إحدى ركائز الاقتصاد الزراعي، الذي أعتمد على ابتكار طرق وأساليب زراعة البن وتجفيفه وتخزينه ومن ثم تسويقه، وطقوس استخدامة.
حيث تم اعتماد آليات الري التقليدية، التي تعمل على تسهل عملية نفاذ الفائض من الماء إلى التربة، لاسيما في مواسم الامطار وتقلل من سرعة جريان المياه في الوديان وسفوح الأرض، والاحتفاظ بالتربة، والحد من انجرافها بسبب جريان مياه الامطار من ناحية؛ ومن ناحية أخرى تساعد على عدم تعرية الأرض واستثمارها لخدمة الإنسان.
إذ استمر ت زراعة البن عبر تجسيد أساليب الزراعة التقليدية التي حافظت على استمرار زراعة البن في التضاريس الوعرة عبر المدرجات الزراعية، يحصل المزارعون على اجود انواع حبوب البن ذات خصائص الجودة العالية، ويقوم المزارعون بقطف أو جنى البن الناضج بعناية، ومن ثم تجفيفه واحتساءه.
وعليه فإن أهمية معرفة الخصائص الطبيعية والاجتماعية التي ارتبطت في زراعة البن وكوّنت هذه المدرجات، ومعرفة فوائد المحاصيل الزراعة والإنتاج الحيواني، وفي مقدمتها زراعة البن وانعكاس ذلك على عملية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وبناء المستوطنات السكانية وتوفير فرص العمل في المجال الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي والتخفيف من الفقر تلك اهم العناصر المرتبطة ثقافة القهوة التي يصاحبها الكثير من التقاليد والطقوس تتصل بالإعداد والتقديم والاحتساء.
إذ يتولى النساء في العائلة إعداد القهوة وتقديمها في ما تسمئ( دلة) وهي وعاء ذو شكل مميز، مع تقديمها إلى الضيوف أو لأفراد الأسرة وتعد اهم مشروب يقدم للضيوف.
في كوب أو ما كان يسمى بالقوبه وهي فنجان أو كأس مصنوع من الخشب..
أ. د. فضل عبدالله الربيعي