شارك الخبر
تابعت الكلمة التي سجلها الشاعر الرفيع والمتحدث العالي المفردات والجميل في نظمه وسعة اطلاعة . تابعت الشاعر محمد عبد القوي المفلحي . حياه الله ، وهو يتحدث عن اهمية عدم السخرية والازدراء بمفرداتنا العامية او ما يطلق عليه ( اللهجة ) في اللغة .
وعن العامية فهي تراكم ثقافي لغوي استمر لقرون طويلة حتى اكتسبت المفردة فهماً عاماً ، ولذا أطلق عليها ( عامية ) والرسول صلى الله عليه وسلم استخدم اللغة العامية في حواره من وفد ( تهامة ) حيث سالوا وفد تهامة رسول الله -هل من أمبر أمصيام في امسفر ؟ فكان رد الرسول – ليس من أمبر أمصيام في امسفر ! هنا علينا ان نعلم ان ال التعريف في بعض مناطق الجزيرة العربية كانت – ام ) امحصان اي الحصان آمبيت يعني البيت .
بل لقد هاجرت كلمات يونانية وعبرية وفارسية إلى مكة واستخدمت في نصوص قرآنية، لقوة انتشار الكلمة في مكة ومنها . درهم .آمين . وزير . ملك . قانون . ابليس . الفردوس . زرابي . نمارق . وأكثر من الف كلمة كانت منتشرة في مكة ونزل الوحي بها لمعرفة الناس بها . ومنها . ملك . وسندس .
ونعود إلى الشعراء العرب ما قبل الإسلام ومنهم الشاعر امرىء القيس الذي استخدم كلمات هي من العامية ومنها .
السجنجل . وتعني المرآة . وتحفل المعلقات بكلمات عامية لا يسع شرحها هنا .
وقد تحدث ولام متأثرا الشاعر محمد عبد القوي واخرس اللائمين بل الساخرين من اللهجة العامية مهمة وترتبط بموروثات الثقافي ووصفها بانها تاريخ يعيدنا إلى اصل الأشياء .
والحقيقة فلا توجد لهجة بل ان كل الكلمات هي عربية وفصحى . فلو اوردت كلمة – ديمة – وتعني مكان الطبخ
او غرفة حراسة امام الحقل فهي عربية وكذلك اسماء الطيور مثل – القيرحي –
ويطلق عليه في بعض مناطق سرو حمير – القاضي – فالكلمة أصيلة وسبب أصالتها انها تمتد في مفردات لغتنا العربية ربما لأكثر من الفي سنة .
الشيء المدهش سعة اطلاع الشاعر محمد عبد القوي المفلحي ، بل وهناك من لا يعرف أن الشاعر محمد المفلحي يهيم بالشعر العربي الجاهلي وهو الشعر العصي إلا على القلة من الأدباء ، كما انه بارع في إلقاء القصائد الفصيحة والعامية .
دمتم لنا شاعرنا الفالق . محمد عبد القوي المفلحي وسلمت قوافيك ولغتك من رذاذ أقوالهم وملاماتهم ، وسامحهم فهم جهلاء- واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما –
فاروق المفلحي
٢٢ يناير ٢٠٢٤م