شارك الخبر
ملحن ومؤلف موسيقي لبناني، لقب بشيخ الملحنين. قدم أروع الألحان الشرقية المميَّزة من غير أن يدرس الموسيقى وحتى من دون أن يتقن العزف على العود، أو على غيره من الآلات الموسيقية التي لا غنى لأي ملحن عن استخدامها خلال ممارسة التلحين. لحّن فيلمون لصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين ونجاح سلام وسميرة توفيق وعصام رجي وملحم بركات وفيروز وسواهم من كبار الفنانين اللبنانيين، كما لحَّن لفنانين كبار في العالم العربي مثل وردة الجزائرية وشريفة فاضل وفايزة أحمد.
كانت انطلاقة فيلمون وهبي كمطرب في فلسطين عام 1946، لكنه ما لبث أن وجد نفسه في التلحين والموسيقى فالتحق مع زملائه أمثال حليم الرومي ونقولا المني وسامي الصيداوي وزكي ناصيف والأخوين الرحباني والمخرج صبري الشريف بإذاعة الشرق الأدنى في خمسينيات القرن الماضي، ثم بإذاعة لبنان الرسمية، تألق نجمه في التلحين والتأليف والتمثيل الكوميدي.
ولدت أجمل ألحان فيلمون خلال رحلات الصيد الذي كان من أحب الهوايات إلى قلبه. ومن رفاقه في رحلات الصيد الرئيس الراحل الياس سركيس والنواب السابقون سامي الخطيب وميشال ساسين ونجاح واكيم وغيرهم، ومن الفنانين ملحم بركات ونصري شمس الدين وآخرين. كان يهوى العزف على آلة العود بعد منتصف الليل ومن بين أنامله خرجت مئات من أجمل الألحان. نجح في اختراق الطوق الرحباني حول فيروز فكان تعاونه معها قمة نجاحه.
خلال مسيرة تعاونه الطويلة مع الأخوين رحباني، كانت له حصة مميزة، فالأخوين رحباني وفيروز أدركوا موهبة وإبداع فيلمون وهبي فكانت النتيجة مجموعة أغان لفيروز من أجمل ما غنت مثل:«جايبلي سلام»، «يا مرسال المراسيل»، «يا دارة دوري فينا»، «من عز النوم بتسرقني»، «بكرم اللولو»، «ليلية بترجع يا ليل»، «الطاحونة»، «يا رايح»، «فايق يا هوى»، «صّيف يا صيف»، «أنا خوفي»، «يا كرم العلالي»، «طيري يا طيارة»، «على جسر اللوزية»، وفي ما بعد «ورقو الأصفر» و«إسوارة العروس» وسواهما من شعر جوزف حرب.
كان فيلمون أول من نشر الأغنية اللبنانية في العالم العربي وخصوصًا في مصر منذ منتصف الخمسينيات من خلال أغانٍ مثل «دخل عيونك حاكينا»، «عالعصفورية» التي غنتهما صباح، «شب الأسمر جنني»، «برهوم حاكيني»التي غنتهما نجاح سلام، «بترحلك مشوار» و«حلوي وكذابي» غناهما وديع الصافي
توفي فليمون في 5 أكتوبر عام 1985 بعد صراع مع المرض.