شارك الخبر
شهد المسرح الوطني بالكويت على مدار يومي 18 و19 فبراير الجاري، عروضًا موسيقية مميزة قدمتها الأوركسترا الحضرمية بقيادة المايسترو والمؤلف الموسيقي محمد القحوم.
وتميزت العروض بتقديم مقطوعات موسيقية تراثية من اليمن ودول الخليج العربي، أعاد القحوم صياغتها في قالب أوركسترالي معاصر، مستوحى من ألوان غنائية متنوعة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُقدم فيها أحد حفلات مشروع “السيمفونيات التراثية” في دول الخليج العربي، بعد النجاح الكبير الذي حققته حفلات سابقة في كل من ماليزيا ومصر وفرنسا.
وتنوعت المقطوعات الموسيقية التي قدمتها الأوركسترا الحضرمية خلال احتفالات الكويت لتشمل خمسة عشر مقطوعة من التراث والأغاني اليمنية والسعودية والكويتية، منها على سبيل المثال لا الحصر: “سقى الهاشمي”، “على مسيري”، “إن يحرونا”، “ليلة لو باقي ليلة”. كما شملت الألوان الفنية الدان الحضرمي والهبيش والينبعاوي وفن الصوت الكويتي.
ويأتي مشروع “السيمفونيات التراثية” ضمن سلسلة حفلات موسيقية يهدف من خلالها المايسترو محمد القحوم إلى إعادة إبداع الفنون والتأكيد على قيمتها الثقافية لدى الشعوب، ومد جسور التبادل الثقافي والفني والخبرات بين مختلف المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وقد نالت عروض السيمفونيات التراثية من خلال حفلة الأوركسترا الحضرمية في الكويت، كما في محطاتها السابقة، إعجابًا كبيرًا من قبل الجمهور، وشهدت حضورًا جماهيريًا كثيفًا.
وخلال حفلتي الأوركسترا الحضرمية، حرص المايسترو القحوم على تسليط الضوء على الفنانين اليمنيين الذين أثروا الفن اليمني وساهموا في تطويره ونشره، مثل الفنان أبوبكر سالم بلفقيه، الشاعر عبدالعزيز المقالح، وعازف العود أحمد فتحي، والفنان كرامة مرسال وغيرهم من مشاهير الأغنية اليمنية من مغنين وشعراء وملحنين ومطربين.